دعا وزير الخارجية، سعود الفيصل، العالم إلى محاربة تنظيم "داعش" بـ"روح جماعية" بعد أن "تجاوز في جغرافيته العراق والشام"، على أن يستمر التحالف الدولي الجديد المشكل ضد "الإرهاب" في مواجهته لمدة 10 سنوات.
وقال الفيصل في مداخلته خلال مؤتمر الأمن والسلام في العراق المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين (15|9): إنه "من حق العراق علينا أن نؤازره في مواجهة ما يهدد سلمه الأهلي، موفرين للحكومة ورئيس الدولة الجديد ما يساعدهما على المضي قدماً في تطبيق أوجه الإصلاح السياسي المطلوب، والعمل على تحقيق متطلبات الحكم الرشيد، وتكريس العدالة وتحقيق المساواة بين مكونات الشعب العراقي في إطار من الضمانات المؤسسية".
وأضاف الفيصل، أن تحدي "داعش" "تجاوز في جغرافيته العراق والشام"، و "لا يعدو كونه شكلاً من أشكال الإرهاب العابر للحدود والقارات والذي فرضته جملة من المعطيات الفكرية والسياسية والأمنية التي تجتاح منطقتنا والتي وفرت لهذا التنظيم أرضية خصبة استغلها لتحقيق مآربه ومآرب من يستفيدون منه".
وشدد الفيصل على ضرورة أن يشمل ضرب "داعش" كذلك أماكن وجوده في الأراضي السورية، مع توفير الدعم اللازم للمعارضة السورية التي وصفها بـ"المعتدلة" والمتمثلة في الائتلاف الوطني المعارض كي تساعد في دحر "داعش" والنظام السوري.
وأكد الفيصل أن محاربة الإرهاب مسألة "لن تنتهي بمعركة واحدة أو خلال فترة قصيرة، بل كل الدلائل تشير إلى أن هذه المواجهة سيطول أمدها، ولن تكون خاتمتها بالانتصار على "داعش" مع حتمية هذا الأمر، فكما أن الإرهاب لم يتوقف بالقضاء على بن لادن ودحر القاعدة فإن نهايته لن تكون محسومة بالقضاء على "داعش".
وتابع الفيصل القول: " ومن هذا المنطلق فإننا نرى بضرورة أن يستمر هيكل التنظيم المزمع إقامته لمحاربة "داعش" على الأقل عشر سنوات حتى نضمن بإذن الله زوال هذه الظاهرة البغيضة".
ونوَّه الفيصل بقرار خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية للشعب العراقي.
وذكر البيان الختامي الصادر في أعقاب محادثات مؤتمر باريس بشأن العراق أن نحو 30 دولة شاركت في المؤتمر اتفقت على تقديم "مساعدة عسكرية مناسبة" لبغداد لمحاربة "داعش".