أبدى النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية "بشكل عاجل"، وذلك رداً على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول رغبته في إقامة علاقات طيبة مع إيران.
وقال جهانغيري في تصريح أدلى به، الجمعة، خلال اجتماع عبر تطبيق "كلوب هاوس": "نرغب في التوصل بشكل عاجل إلى تفاهم مع السعودية، لكن عليها إيقاف إجراءاتها الهدامة في المنطقة".
وشدد جهانغيري على أن "إيران لها دور كبير وهام في حل الملفات الإقليمية، ولا بد من احترام هذا الدور".
واعتبر نائب الرئيس، في تطرقه إلى التصعيد بين البلدين، أوائل العام 2016، أن حادث اقتحام السفارة السعودية لدى طهران كان "خيانة للشعب الإيراني".
وكان ولي العهد السعودي قال إن بلاده تطمح لأن تكون لديها "علاقة طيبة ومميزة مع إيران"، مجدداً طرح مبادرة وقف إطلاق النار لإنهاء الأزمة اليمنية عبر طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب، للوصول إلى حل يكفل حقوق جميع اليمنيين ويضمن مصالح المنطقة.
وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي للمملكة، يوم الثلاثاء: "نريد إيران مزدهرة، وأن تكون لدينا مصالح متبادلة مع بعضنا، لكن إشكاليتنا السلبية معها تتمثل بتصرفاتها السلبية؛ مثل برنامجها النووي، أو دعم المليشيات الخارجة على القانون في بعض دول المنطقة، وبرنامج الصواريخ الباليستية".
وأردف: "نعمل مع شركائنا على التعامل مع هذه الإشكالية، ونتنمى أن نتجاوزها وتكون العلاقة طيبة وإيجابية مع الجميع".
ولم يحدد ولي العهد السعودي تفاصيل مباحثاته مع الشركاء، غير أن صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية قالت مؤخراً إن وفداً سعودياً التقى وفداً إيرانياً، في 9 أبريل الجاري، بالعاصمة العراقية بغداد.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، لكن جرى خلال الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.