أعرب ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن قلقه إزاء الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك، خلال استقبال سموه لبشر الخصاونة رئيس مجلس وزراء الأردن في قصر الشاطئ في أبوظبي، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله رئيس الوزراء الأردني على "إدانته لجميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية وأهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى".
وكان لافتاً في تصريحات الشيخ محمد بن زايد حول أحداث المسجد الأقصى، والتي جاءت بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وحي الشيخ جراح، غياب ذكر الاحتلال الإسرائيلي، ومدينة القدس المحتلة، وفق مراقبنين، فضلاً عن تعميم الإدانة بدلاً من ذكر المعتدي العدو الصهيوني الذي يقف خلف كل هذه الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كل ذلك يأتي منذ التوقيع على اتفاق "العار" الذي أبرمته أبوظبي قبل عدة أشهر مع تل أبيب برعاية أمريكية.
في سياق متصل، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، إن "الإمارات تقف مع الحق الفلسطيني ومع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومع حل الدولتين ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف "قرقاش"، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر "تويتر"، اليوم الثلاثاء، أن هذا موقفٌ تاريخي مبدئي لا يتزحزح وكم هي محزنة الشتائم المقذعة ضمن حروب أهلية عربية إقليمية لا تنتهي، واستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لحسابات ضيقة لا تليق.
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات العدو الصهيوني والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" في القطاع، إسرائيل مهلة من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومساء الإثنين، أعلن جيش الإحتلال إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم" حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 103 آخرين بجراح مختلفة.