ثار سجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين الشيخة جواهر القاسمي زوجة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، ومطبعة إماراتية تدعى "العنود الهاشمي"، وذلك بسبب مواقف الأخيرة المنحازة للاحتلال الإسرائيلي خلال المحرقة اليهودية "ياد فاشيم" في إسرائيل.
ونشر حساب يدعى مرشد سياحي ألأندلس، تسجيلاً مصوراً للمطبعة العنود الهاشمي مع محطة التلفزيون الإسرائيلية باللغة العربية، وهي تتحدث بانحياز متهور عن تجربتها خلال زيارتها إلى متحف المحرقة اليهودية.
وأضاف ناشر المقابلة فيديو آخر للمحرقة الإسرائيلية ضد أطفال قطاع غزة، وقارنها بالمحرقة اليهودية، ما دفع حرم حاكم الشارقة جواهر القاسمي إلى الرد بتعليق مقتضب بالقول: "إن لم تستحي ففعل ما شئت".
وأثار رد حرم حاكم الشارقة استياء المُطبعة الإماراتية العنود الهاشمي، ما دفعها للتذمر والرد عليها بمحاولة تكذيب ناشر الفيديو واستمالتها بالحديث المستهلك في وسائل الإعلام الرسمية حول التسامح والسلام".
وجاء في معرض رد العنود المطبعة: " أتمين أمنا و غالية علينا. ولو يزعل صدقتي كلام الغريب و نحن عيالج، ما نطلب الا السلام والتسامح لنعيش في عالم العنف ليس هو الحل فيه".
وأضافت "كل أنواع الظلم و القتل مرفوض والحل هو السلام ولو كان ضد مصالح المتشددين والارهابيين" حد قولها.
ثم عادت مرة أخرى في ذات الوقت إلى التغريد مجدداً فيما يبدو أنها رد على حرم حاكم الشارقة : "قبل أن أنام أود أن أقول شيء لعل وعسى يفهم البعض مدى أهميته لأنني مستعدة أن تكون هذه آخر كلماتي في الدنيا.. من يقتل باسم الله روح بريئة كأنه قتل البشرية.. والذي يبدأ القتال هو الظالم الذي يريد الشر للجميع غير آبه بأهله.. رد كيد كل ارهابي يدعم العنف و القتل يدمر الأوطان ليكن الرابح".
الجدير بالذكر أن الشيخة جواهر القاسمي حرم حاكم الشارقة، عبرت بصراحة وبلغة قاطعة عن رأيها في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، كما عبرت عن رفضها من التطبيع مع الاحتلال من خلال مهاجمتها التعاون التعليمي بين أبوظبي وتل أبيب.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، أسفر عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".