شهد الشمال السوري، الذي تسيطر عليه المعارضة، احتجاجات منددة بالانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام الأسد، وتصفها المعارضة بأنها "مسرحية" ستقود حتماً إلى تمديد ولاية بشار الرئاسية.
وعمت المظاهرات مدينة إدلب (مركز محافظة إدلب) والباب و أعزاز، التابعتين لمحافظة حلب، وغيرها من المدن و البلدات، ووصف المتظاهرون الانتخابات بأنها "مسرحية"، وفق مراسل وكالة الأناضول.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ونددوا بالجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.
وفي مارس 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء عقود من حكم أسرة الأسد وبدء تداول سلمي للسلطة، لكن نظام الأسد لجأ إلى الخيار العسكري لقمع المحتجين السلميين، ما دفع البلاد إلى حرب أهلية مدمرة.
وصباح الأربعاء، بدأ في مناطق سيطرة النظام تصويت في انتخابات رئاسية ترشح لها "الأسد" ومرشحان اثنان.
ويأتي ذلك رغم قرارات مجلس الأمن الدولي ومسار مفاوضات جنيف، التي تشترط إجراء انتقال سياسي في البلاد قبل إجراء أي انتخابات.
ويجمع مراقبون على أن نتيجة هذه الانتخابات محسومة سلفاً لصالح رئيس النظام، الذي يخلف والده في الحكم منذ 21 عاماً.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء بأن الانتخابات التي يجريها النظام السوري "ليست جزءاً من العملية السياسية، والأمم المتحدة غير منخرطة فيها".
وأعلنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في بيان مشترك الثلاثاء، أن هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة".