عبّر المجلس الرئاسي الليبي عن إدانته التصرفات الأحادية ذات الطابع العسكري على غرار الاستعراضات العسكرية من دون إذن مسبق منه.
وأورد المجلس الرئاسي، في بيان على صفحة القائد الأعلى للجيش الليبي، اليوم الجمعة، أنّ هذه "التصرفات الأحادية ذات الطابع العسكري ستؤدي إلى عرقلة العملية السياسية، وتخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية وتهدد السلم الأهلي".
وجاء بيان المجلس الرئاسي بعد يوم واحد من إعلان قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر عزمها إطلاق استعراض عسكري في مدينة بنغازي، غدا السبت، بمناسبة الذكرى السابعة لما يسمّيه "عملية الكرامة"، وتوجيه دعوات إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، لحضور الاستعراض.
وحذّر بيان "الرئاسي" من عواقب إظهار المؤسسة العسكرية منقسمة، مطالباً بــ"ضرورة التوقف الفوري عن كل الممارسات التي تمس بالمصالحة عبر خطوات أحادية غير محسوبة".
وأوضح المجلس بأنّ بيانه هذا هدفه "خفض التوتر، ومنع كل ما من شأنه المساس بحالة السلم في البلاد، وتعزيز الثقة بين كل الأطراف، وصولاً إلى التوحيد الفعلي للمؤسسة العسكرية".
وتابع: "دشنّا عملية المصالحة الوطنية في هذه المرحلة الهامة، ونناشد الجميع بالتوقف الفوري على كل ما من شأنه المساس بهذا المسار وكل الدول التي ترعى الاتفاق والبعثة الأممية أن تؤدي دوراً نشطاً وفعالاً لتفادي أي تطورات تهدد ما جرى إنجازه".
وأضاف أن "قيام أي طرف من الأطراف بتصرفات أحادية سيعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة ستؤدي إلى عرقلة العملية السياسية التي تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي".
كما ذكّر المجلس بإعلاناته السابقة التي تحظر الظهور الإعلامي والتصرفات ذات الطابع العسكري من دون إذن مسبق منه.