أثار إصدار قرارات منح جنسية الدولة لمشاهير عرب وأجانب من دون نشرها في الجريدة الرسمية واطلاع الرأي العام عليها، تساؤلات مغردين إماراتيين عن الفائدة التي ستعود على الدولة من وراء ذلك.
وأبدى ناصر حسن الشيخ المدير السابق، للإدارة المالية في حكومة دبي، تساؤلاته حول منح الجنسية للفنانين والرياضين أغلبهم من تقدم بهم العمر.
واستهجن الشيخ، أمرا حساسا مثل جنسية الدولة لا يتم إعلانه عبر القنوات الرسمية لاطلاع الرأي العام عليه وأسباب اتخاذ قرارات بذلك.
وقال في تغريدة على تويتر رصدها موقع "الإمارات71": بالرغم من أني مع فتح باب الإقامة الذهبية على مصراعيه وعدم إدراكي للفائدة المرجوة للوطن من منح الجنسية للاعب كرة قدم متقاعد يملك أكاديمية أو ممثل أصبح أيقونة لوطنه الأم إلا أنها قرارات سيادية أحترمها وألتزم بها".
وأضاف "يا حبذا إن تم نشر مراسيم منح الجنسية فور صدورها في الجريدة الرسمية".
وجاءت تعليقات الشيخ بعد يوم واحد من إعلام الفنان السوري ياسر عظمة عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن حصوله على الجنسية الإماراتية، مقدماً الشكر لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
كما حصل عدد من الفنانين السوريين على الإقامة الذهبية والتي تتيح لهم العمل والإقامة في دولة الإمارات المتحدة، ومن بين الحاصلين على الإقامة الذهبية الفنان تيم حسن، ناصيف زيتون، كاريس بشار، قصي خولي، المخرج السدير مسعود، ديما الجندي وغيرهم.
وتم منح جنسية الإمارات إلى مطربين وفنانين عرب من عدة جنسيات ولاعبي كرة قدم معتزلين في أسلوب دعائي لتبييض صورة الدولة من جرائم حقوق الإنسان.
وقوبل إصدار الحكومة في فبراير الماضي قانونا لتعديل أحكام منح الجنسية لتشمل الموهوبين والمستثمرين والمتخصصين، برفض داخلي واسع وانتقادات خارجية.
وحذر ناشطون، من مخاطر سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية على مستقبل الإمارات في ظل التعديل الجديد لقانون الجنسية، وفي ظل خلل التركيبة السكانية القائم أصلا، فضلا من أن التعديلات الجديدة تهدف إلى تعزيز سيطرة النظام الحاكم على السلطة دون أي رقابة شعبية، في ظل تهميش واستبعاد دور المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) من القيام بمهامه.