عربت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن استيائها من دعم البحرين والسودان قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت خارجية الاحتلال الإسرائيلية للمنامة والخرطوم أنه كان من المتوقع أن تصوتا بخلاف ذلك، وأن حكومة الاحتلال غير راضية عن طريقة تصويتهما، التي لا تسهم في تعزيز السلام في المنطقة، بحسب ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ويدور الحديث عن خلافات هي الأولى التي تقع بين الاحتلال وكل من البحرين والسودان، اللتين أعلنتا تطبيع علاقاتهما مع تل أبيب أواخر العام الماضي.
في سياق متصل، استدعت خارجية الاحتلال الإسرائيلية أمس السفير المكسيكي لدى تل أبيب للحصول على توضيح في الشأن ذاته.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية في تصريح صحفي "تم استدعاء سفير المكسيك في إسرائيل بابلو ماسيدو لإجراء مناقشة توضيحية في وزارة الخارجية بعد تصويت المكسيك في مجلس حقوق الإنسان لصالح إنشاء لجنة تحقيق ضد إسرائيل بشأن الأحداث المحيطة بعملية حارس الأسوار"، في إشارة الى الحرب الأخيرة على غزة.
وأضافت أن مودي إفرايم نائب المدير العام لقسم أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية أوضح للسفير أن توقعات الاحتلال من أصدقاء مثل المكسيك هي أن العلاقات الثنائية الجيدة المشتركة بين البلدين تنعكس أيضًا على الساحة الدولية.
وأضاف إفرايم تتوقع إسرائيل كذلك أن تقف المكسيك معنا خلال هذا الوقت العصيب بالطريقة نفسها التي اعتادتها إسرائيل تجاهها، وأن تظهر تفهمًا للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.
والأحد الماضي، استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية سفير الفلبين لديها للغرض ذاته.
وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (يضم 47 دولة) يوم الخميس الماضي لصالح فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الصراع الذي استمر 11 يوما بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة حماس بالقرار، في حين رفضته الاحتلال وأكدت أنها لن تتعاون معه.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة، عدوانا إسرائيليا استمر 11 يوما وانتهى يوم 21 مايو الجاري عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.