أدانت الحكومة اليمنية، السبت، اقتحام عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي مقر الوكالة الرسمية للأنباء "سبأ" في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).
جاء ذلك في بيان لمصدر مسؤول في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، نشرته الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ".
والأربعاء، أعلنت إدارة وكالة "سبأ" أن مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت مقرها في عدن واستولت عليه.
وأدان المصدر (لم تسمه الوكالة) "قيام عناصر من المجلس الانتقالي باقتحام مبنى وكالة الأنباء اليمنية، وصحيفة الثورة (حكومية)".
واعتبر ذلك "تعمدا لإفشال اتفاق الرياض والجهود الصادقة للسعودية الرامية إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف ولملمة الجهود نحو استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
ودعا إلى "الاحتكام للعقل والمنطق وتفويت الفرصة على المتربصين الساعيين إلى إفشال اتفاق الرياض وهو ما يخدم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران".
ويأتي هذا التوتر رغم التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق الرياض، في 5 نوفمبر 2019.
ولا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر أمنيا وعسكريا على عدن، منذ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة قتلى قصف صاروخي حوثي على مدينة مأرب، إلى 17 مدنيا.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، نشرتها الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ": "ندين ونستنكر بأشد العبارات، الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باستهدافها محطة وقود في حي الروضة بمدينة مأرب (وسط) بصاروخ باليستي، تلاه استهداف سيارتي إسعاف هرعت لإسعاف الضحايا بطائرة مفخخة".
وأضاف أن "القصف الحوثي أسفر عن استشهاد 17 مدنيا بينهم طفلة تفحمت جثتها، وإصابة 5 آخرين".
وتابع الوزير اليمني: "الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل استهداف مليشيا الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدها العسكري".
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر طبية حكومية، بأن 14 مدنيا بينهم طفلة قتلوا، وجُرح 8 آخرون، إثر قصف صاروخي لجماعة الحوثيين بمدينة مأرب.
ومنذ بداية فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
ويشهد اليمن حربا منذ 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.