تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصفع على الوجه الثلاثاء من رجل كان يقف ضمن حشد أثناء قيام الرئيس بجولة في جنوب البلاد، حسب مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وظهر فيه ماكرون مرتديا قميصا ويتجه نحو حشد يقف خلف حاجز معدني.
وقالت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية وإذاعة (آر.إم.سي) إن الحاشية الأمنية المرافقة لماكرون تدخلت بسرعة وطرحت الرجل أرضا وأبعدت ماكرون عنه. وألقت الشرطة القبض على شخصين على صلة بالحادثة.
وقال رئيس الوزراء جان كاستكس إن الواقعة إهانة للديمقراطية.
وقع الحادث أثناء زيارة ماكرون لمنطقة دروم في جنوب شرق البلاد حيث التقى برواد مطاعم وطلاب وتحدث عن كيفية عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كوفيد-19.
ومد الرئيس يده لمصافحة رجل يرتدي قميصا أخضر ونظارة وكمامة، لكن الرجل هتف "تسقط الماكرونية" ثم وجه إلى ماكرون صفعة على الوجه.
وتدخل أفراد الأمن المرافقون لماكرون حيث تعامل اثنان منهم مع الرجل وأبعد آخر ماكرون. لكن ماكرون ظل بالقرب من الحشد للحظات، وبدا أنه يتحدث مع شخص على الجانب الآخر من الحاجز.
وذكر قصر الإليزيه أنه كانت هناك محاولة لضرب ماكرون، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. ولم تتضح هوية ودوافع الرجل الذي صفع ماكرون.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحادث ليس الأول بالنسبة لماكرون، حيث ألقى شخص آخر بيضة عليه عندما كان وزيراً للاقتصاد، خلال زيارته لإحدى ضواحي باريس في صيف العام 2016.
ويواجه ماكرون معارضة شعبية كبيرة في عموم البلاد بسبب الأزمات المالية، التي زادت مع تفشي وباء فيروس كورونا، حيث استمرت مظاهرات حركة "السترات الصفراء" العمالية في مايو 2018، واستمرت أسابيع طويلة، إلا أنها توقفت مع الجائحة وفرض حظر التجول أكثر من مرة.