دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، إلى توحيد الموقف السياسي الفلسطيني، أسوة بـ "الموقف الموحد" للمقاومة في قطاع غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري أقامته "حماس" في مدينة غزة، لتأبين شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير، وحضره المئات، وتخلله استعراض لمُسلحين من "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة.
وقال مُشير المصري، القيادي بالحركة، إن "النموذج الذي صنعته المقاومة بوحدة إدارة المشهد العسكري خلال معركة سيف القدس، يجب أن يحتذى بها على صعيد وحدة الموقف الوطني والسياسي الفلسطيني".
و"سيف القدس" هو اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، التي بدورها أطلقت على عمليتها العسكرية في غزة اسم "حارس الأسوار".
وأضاف المصري أن "وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده كانت أبرز تجليّات المعركة الأخيرة".
وشدد على أن الخيار الذي يلتقي عليه الشعب الفلسطيني هو المقاومة، والتي "أدارت المعركة بكل حكمة واقتدار، وفرضت معادلاتٍ جديدة على الاحتلال".
وتابع: "أكدت المعركة الأخيرة أن مراكمة القوة والإعداد على مدار سنوات طويلة لم يكن للدفاع عن غزة لوحدها، بل إن المقاومة هي ملكٌ للشعب الفلسطيني، ودرعٌ لـ (مدينة) القدس المحتلة، وحصنٌ لقضيتنا الوطنية".
وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين؛ جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما، وأنتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.