عرضت جماعة "الحوثي" في اليمن، مشاهد مصورة ادعت أنها تعود لـ10 سعوديين وسودانيين تم أسرهم في جبهات ما وراء الحدود.
وخلال مشاهد الفيديو عُرضت مقابلات مع الأسرى المفترضين؛ 10 سعوديين وسودانيين اثنين، وهم يعرفون بأنفسهم والوحدات العسكرية التي ينتمون إليها.
وخلال المقابلات دعا الأسرى قادتهم إلى الاهتمام بملفهم والسعي إلى إطلاق سراحهم، مطمئنين أهاليهم بأنهم بصحة جيدة.
فيما لم يصدر عن الجانبين السعودي والسوداني تعقيب بالخصوص حتى صباح الاثنين.
وكانت جماعة الحوثي تقدمت، الأحد الماضي، بمبادرة للإفراج عن أسرى من قوات السودان الناشطة ضمن تحالف دعم الشرعية، مقابل إخلاء سبيل محتجزين من صفوف الحوثيين لدى المملكة والإمارات.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الحوثي عبد القادر المرتضى، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، إن الطرف السعودي هو من يتحكم بمفاوضات تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن ضباطاً بالاستخبارات السعوديين كانوا حاضرين في جلسات التفاوض في عمّان ويتحكمون بمجراها، وهم من يمسكون بملف الأسرى بشكل كامل لدى الطرف الآخر.
وأضاف مرتضى أن "غرفة عمليات العدو السعودي أصدرت تعليماتها كذلك بإيقاف أي صفقات تبادل محلية للأسرى مع العملاء، خاصة إذا كانت الأعداد كبيرة".
وذكر أن الضباط السعوديين يشترطون في أي صفقة أن يكون لأسراهم النصيب الأوفر في مقابل الاحتفاظ بأكبر عدد من أسرى الحوثيين، ويتعاملون بمناطقية عند انتقاء أسراهم.
وكشف أن صنعاء أبلغت الأمم المتحدة استعدادها للإفراج عن الأسرى السودانيين في مقابل الإفراج عن أسرى الحوثيين لدى الطرفين السعودي والإماراتي "لكن دون تجاوب".
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي استعدادها لتنفيذ صفقة واسعة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية، تشمل وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني ناصر منصور هادي، وفق رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الجماعة عبد القادر المرتضى.
وردت الحكومة اليمنية على ذلك عبر وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو لجنة تبادل الأسرى ماجد فضائل، الذي قال: إن الحكومة "ترحب بأي جهود ومبادرات تؤدي للإفراج الفوري عن المختطفين والأسرى بعيداً عن أي مزايدات إعلامية".
وشدد "فضائل"، في تغريدات عبر "تويتر"، على "ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، بحيث تضم عملية التبادل الأربعة وهم: اللواء ناصر منصور هادي، واللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان. ومن ثم تكون الأولية لكبار السن والصحفيين والمرضى، وبعد ذلك الانتقال للبقية".
ولا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد مفاوضات السويد نهاية 2018.
وفي أكتوبر الماضي، تبادلت الحكومة والحوثيون، على مدى يومين، 1056 أسيراً من الجانبين، في أكبر صفقة تبادل منذ بدء الحرب بين الطرفين قبل نحو 7 سنوات.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.