اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في أول قمة تجمعهما منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض على إعادة السفراء إلى عواصم البلدين لتخفيض التوتر، بعد انسحابهما في وقت سابق من هذا العام.
واستمرت القمة التي عقدت على ضفاف بحيرة في قصر "لا غرانج" بالعاصمة السويسرية جنيف ما يزيد على ثلاث ساعات.
وقال بوتين للصحفيين، عقب اللقاء الذي جمعه ببايدن بعد يوم على انتهاء قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إن الاجتماع كان بناءً وخالٍ من العداء وأظهر رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض.
وقال أيضا إن روسيا والولايات المتحدة تشتركان في مسؤولية الاستقرار النووي، وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة التي تم تمديدها مؤخرا بين البلدين.
وقبل اللقاء، قال الجانبان إنهما يأملان بعلاقات أكثر استقرارًا، على الرغم من الخلافات بينهما، بدءاً من الحد من التسلح والقرصنة الإلكترونية إلى التدخل في الانتخابات وأوكرانيا.
وقال بوتين: "العلاقات الأمريكية والروسية لديها الكثير من القضايا المتراكمة التي تتطلب عقد اجتماع على أعلى مستوى".
وقال بايدن إنهم سيحاولون تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ سنوات، لا سيما مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا، وتدخلها في سوريا عام 2015، واتهامات الولايات المتحدة لروسيا - التي نفتها موسكو - بالتدخل في انتخابات عام 2016 التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واشتدت الأزمة بين البلدين في مارس الماضي عندما قال بايدن إنه يعتقد أن بوتين "قاتل"، مما دفع روسيا إلى استدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور، واستدعت الولايات المتحدة سفيرها في أبريل.