نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريرا لها حول دور قطر في الحروب الأمريكية، قائلة إن تلك الدويلة المتناهية الصغر تبعد أميالا عن جوانتانامو، وقد استخدمت الولايات المتحدة أراضيها لتقلع منها الطائرات الحربية خلال الحرب الدولية على الإرهاب، نظرا لوجود قاعدة أمريكية في الدوحة.
وتضيف الوكالة أن هناك تباين بين حجم قطر الصغير والدور الذي تشغله كلاعب مثير للاهتمام، خاصة في الفترة المقبلة مع بداية الحرب الأمريكية على تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتشير “أسوشيتد برس” إلى أن قطر تلعب دورا كبيرا كشريك للجيش الأمريكي، واكتسبت الثناء من الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بعد دورها الذي لعبته في إطلاق سراح الجنرال الأمريكي “بوي برغدال” من أيدي حركة طالبان في مايو الماضي مقابل الإفراج عن خمسة من قيادات الحركة سجنوا لسنوات في جوانتانامو.
وتوضح الوكالة الأمريكية أن قطر لديها سمعة سيئة باعتبارها أحد مؤيدي جماعات الإسلام السياسي، وتحويلها الأموال للإرهابيين.
من جانبه، يقول “دانيا بينجامين” منسق مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية الأمريكية:” قطر دائما تبحث عن زاوية، تلك هي أفضل طريقة لشرح ذلك، ومن خلال اتصالاتها الواسعة يمكن أن تضع نفسها في مركز حول كل قضية”.
وتلفت الوكالة إلى أن قطر تستضيف “خالد مشعل” أحد قيادات حركة حماس، وهي أيضا تتواصل مع جماعات الإسلام السياسي كالإخوان المسلمين، وهو ما ترفضه جارتها المملكة العربية السعودية.
ويقول “ميشل فلورنوي” وكيل سابق لوزارة الدفاع للشئون السياسية والرئيس التنفيذي لمركز الأمن الأمريكي الجديد:” هذا البلد الصغير الثري يحاول الحفاظ على نفوذه بنسبة 360 درجة”.
وتوضح “أسوشيتد برس” أنه من ناحية أخرى كانت قطر من بين العشرة دول التي أيدت الأسبوع الماضي الخطة الأمريكية للقضاء على تنظيم داعش، كما عرضت المشاركة في الضربات الجوية.
وتختتم الوكالة بقولها: بدأت قطر في تطوير علاقتها العسكرية بشكل أوثق مع الولايات المتحدة خلال حرب الخليج عام 1991، وهي أكبر مشتري للأسلحة الأمريكية، ففي يوليو اتمت قطر اتفاقا بمبلغ 11 مليار دولار لشراء مروحيات أمريكية الصنع من طراز أباتشي وأسلحة الدفاع الجوي باتروت.