أعلنت إيران، الأحد، أن الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا، الرامية إلى عودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، ستعود إلى دولها لاتخاذ القرار النهائي.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، في تصريح صحفي: "ستتوقف المحادثات لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لبضعة أيام؛ لإجراء المزيد من المشاورات، واتخاذ القرار"، مضيفا: "لكن الآن لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط"
وتابع: "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، وجميع وثائق الاتفاقية تقريبا جاهزة، غير أن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الأخرى"، حسبما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وأشار إلى أن بعض القضايا الرئيسية لا تزال محل خلاف، قائلا: "فيما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، فقد سوي البعض منها دون البعض الآخر، وأصبحت أبعاد الاختلافات واضحة للجميع".
وأكد عراقجي أن الوقت قد حان "لكي تتخذ الأطراف المقابلة قراراتها"، موضحا أن "ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتت واضحة، وبما يفرض على الأطراف المقابلة أن تقرر".
وفي 12 يونيو الجاري، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات، انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018.ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.
والسبت، فاز رجل الدين المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بنيله 62 بالمئة من الأصوات.
وتعليقا على انتخابه، قال مفاوضون إنه من غير المتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية على المحادثات، رغم أن توجهات رئيسي تعتبر على نطاق واسع مختلفة عن المواقف المعتدلة لسلفه الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.