قال الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إنه لا يقدم أي مساعدات مالية أو فنية لقوات الأمن الفلسطينية، بخلاف المساعدات الفنية للشرطة المدنية.
جاء ذلك وفق بيان صحفي نشر عبر صفحة مكتب ممثل الاتحاد في فلسطين على "فيسبوك"، تعليقا على وفاة المعارض الفلسطيني نزار بنات الذي طالما طالب الاتحاد بوقف تمويل قوات الأمن الفلسطينية التي اتهمتها عائلته بـ"اغتياله".
وأفاد البيان بأن مساعدات الاتحاد الأوروبي "تغطي رواتب الممرضات والممرضين والأطباء والمعلمين وتساهم في توفير المخصصات الاجتماعية للأسر الفلسطينية الأشد فقرا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف: "نقوم بتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى، وندعم المجتمع المدني وقطاع الأعمال، لا سيما المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر".
وتابع البيان: "ننفذ مشاريع للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمنطقة (ج) والقدس الشرقية إلى جانب كون الاتحاد الأوروبي المانح الرئيسي للأونروا".
وأكد الاتحاد الاوروبي أنه "يمتلك آلية مراقبة قوية تضمن إنفاق كل يورو على النحو المنشود".
واتهمت عائلة بنات قوات الأمن الفلسطينية بـ"اغتياله" لدى اعتقاله من منزله في بلدة دورا في الخليل جنوبي الضفة الغربية وقالت إنها "اعتدت عليه بالضرب وعذبته"، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية أنها فتحت تحقيقا بالحادثة.
وكان بنات شكل قائمة "الحرية والكرامة" لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 مايو الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي في 30 إبريل الماضي بإلغائها.
وأثار بنات جدلا في الشارع الفلسطيني، إثر مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات، وهو ما عرضه لهجوم حاد من قبل السلطة الفلسطينية والمؤيدين لها.
وآنذاك قال بنات في مقطع مصور على "فيسبوك"، إن مسلحين "بمرافقة الأجهزة الأمنية"، أطلقوا (يوم 2 مايو الماضي) النار بكثافة على منزله "وروّعوا ساكنيه".