وجهت الجالية الإماراتية والخليجية في العاصمة البريطانية لندن، ومنظمة القسط لدعم حقوق الإنسان، دعوة لحضور مجلس عزاء لفقيدة حقوق الإنسان في الخليج، الناشطة آلاء الصدّيق، الذي سيقام مساء اليوم الأحد.
وأوضحت القسط، أنه ستقام صلاة الغائب على الفقيدة ومجلس العزاء في نادي بارك رويال في العاصمة لندن، من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة التاسعة.
ومن المقرر أن تقام الصلاة على آلاء الصديق، اليوم الأحد، في دولة قطر ودفنها في مقبرة مسيمير بعد صلاة المغرب، وذلك بعد أن رفضت سلطات أبوظبي دفنها في الإمارات، أو السماح لوالدها المعتقل بالخروج لتوديع الراحلة والصلاة عليها.
وأمس السبت، وصل جثمان آلاء، ابنة المعتقل في سجون أبوظبي الشيخ محمد الصديق إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواراتها هناك حيث يقيم بقية أفراد أسرتها، الذين أجبرتهم أبوظبي على الهجرة بعد سلسلة المضايقات والانتهاكات، التي كان أبرزها سحب الجنسية الإماراتية عنهم.
وتوفيت آلاء السبت الماضي جراء إصابتها في حادث سير قرب أكسفورد، مما أثار موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن تعازيهم لوفاتها المفاجئة، مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وكانت آلاء تشغل حتى لحظة وفاتها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون أبوظبي منذ 2012، وشاركت في فعاليات عدة فضحت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في أبوظبي، واضطرتها لتخرج منفية خارج بلدها.
وكان أمن الدولة في الإمارات، قد اعتقل محمد الصديق، والد آلاء الصديق، في أبريل 2012، ضمن ما أسميت قضية "الإمارات 94"، ويقضى محكومية بالسجن 10 سنوات، قاربت على النهاية.
ويرى مراقبون أن سلطات أبوظبي لن تفرج عن الصديق، وذلك بالنظر إلى العديد من المعتقلين السابقين الذين انتهت محكوميتهم منذ عدة سنوات ولا يزالون يقبعون في السجون.
وكانت آلاء قد ظهرت في مقطع فيديو أكدت فيه أن والدها تعرض لتعذيب شديد في السجن، وأنها لم تسمع صوته منذ 2013.