وصفت
صحيفة "الجارديان" البريطانية، دعوة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء
البريطاني، بالتحقيق في جميع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين على أراضي المملكة
المتحدة بـ "الانتهازية"، و رجَّحت الصحيفة أن يؤدي هذا القرار إلى
نتائج عكسية.
واعتبرت الصحيفة، في مقالٍ لها، نُشر
عبر موقعها الإلكتروني، أن قرار كاميرون يأتي محاولةً لاسترضاء المملكة العربية
السعودية، الأمر الذي قالت الصحفية إنه يثير استياء الكثيرين من رافضي العنف،
فضلاً عن أن الملكة العربية السعودية غالبًا ما تنظر إلى الإخوان على أنها عدوهم
الأول، لأنها تعتبر المنافس السني الأقوى لها في المنطقة، لذا لن تسمح السعودية
للجماعة أن تأخذ مكانها.
وأضاف
تقرير الصحيفة: "اختيار السفير البريطاني لدى السعودية، جون جنكينز، لرئاسة
التحقيق يثير التساؤلات حول دور السعودية في التأثير على قرارات كاميرون، والتحقيق
سيتطرق إلى النظر في مزاعم الحكومة المصرية بأن جماعة الإخوان كانت هى المسؤولة عن
الهجوم على الحافلة السياحية في فبراير الماضي، كما أن التحقيق سيتطرق إلى تحديد
قيم وفلسفة الجماعة في محاولة لفهم الجماعة".
واعتبرت "الجارديان" أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة قوية، لا يمكن الاستهانه
بها، لا سيما أن لديها الملايين من الأعضاء، مدلِّلة على قوة الجماعة بوصول الرئيس
محمد مرسي، إلى الحكم، على حد وصفها.
واختتمت
الصحيفة بالقول: "لقد حفر كاميرون فخًا لنفسه، ففي حال توصل التحقيق إلى أسباب
قاطعة لحظر الجماعة فإن ذلك سيثير غضب الكثيرين، أما إن توصل التحقيق إلى أن سياسة
وفلسفة الإخوان لا تمثل أي خطورة فإن ذلك سيثير غضب السعودية وسيبدو الأمر وكأنه
مهزلة.
يشار أن مناهج التعليم في السعودية تحديدا،
متهمة بعد هجمات 11
سبتمبر لدى دوائر القرار والبحوث الأمريكية
والغربية بأنها وراء موجة الكراهية والعنف التي وفرت لتنظيمات متطرفة كالقاعدة التنظير
الفكري لتشددهم. وادعت تلك المصادر "أن آيات من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية، تحث
على العنف" وهي تشير إلى الآيات التي تحث على الجهاد والدفاع عن النفس.