أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إثر لقائه في البيت الأبيض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ الولايات المتّحدة وألمانيا متفقتان على منع روسيا من أن تستخدم الطاقة "سلاحاً"، مقرّاً في الوقت عينه بوجود خلافات بين البلدين حول مشروع أنابيب نفط "نورد ستريم-2" الذي أوشك على الانتهاء.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل إنّه "في الوقت الذي كرّرت مخاوفي بشأن "نورد ستريم 2"، فإنني والمستشارة ميركل مقتنعان تماماً بأنّه يجب عدم السماح لروسيا بأن تستخدم الطاقة سلاحاً لإكراه جيرانها أو تهديدهم".
من جانبها، شددت ميركل على وجوب أن تبقى أوكرانيا "بلد عبور" للغاز الروسي، على الرّغم من بناء خط أنابيب غاز يربط بلادها مباشرة بروسيا عبر بحر البلطيق.
وقالت ميركل خلال المؤتمر إنّ "نورد ستريم 2 هو مشروع إضافي وحتماً ليس مشروعاً يهدف لأن يحلّ محلّ أيّ ترانزيت عبر أوكرانيا. كل ما هو خلاف ذلك سيخلق الكثير من التوترات".
ومشروع "نورد ستريم 2" الذي في حال تشغيله سيضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، أحدث انقساما بين العواصم الأوروبية لفترة طويلة كما غذى التوترات مع واشنطن.
وتعارض بولندا ودول البلطيق المشروع بشدة خوفا من اكتساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذا أكبر على الدول التي تحررت من سيطرة موسكو مع نهاية الحرب الباردة.
يذكر أن ميركل تقوم بزيارة وداعية للبيت الأبيض في واشنطن، الخميس، وأشادت المستشارة الألمانية ، أول مسؤولة أوروبية يتم استقبالها في البيت الأبيض بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، بهذه "الفرصة الجيدة لمناقشة العلاقة الألمانية الأميركية" و"التحديات الجيوسياسية" الراهنة، وذلك في تصريح مقتضب من المكتب البيضوي.