أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من إعلان سعد الحريري اعتذاره عن تشكين حكومة لبنانية، بعد قرابة عام من الفراغ الحكومي الذي تشهده البلاد، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، الخميس، إن إعلان سعد الحريري عن اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان “تطور آخر مخيب للآمال للشعب اللبناني”.
وأضاف بلينكين، في بيان له، أنه من المهم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية في هذا الوقت، حيث يتعين على الحكومة أيضًا البدء في التحضير للانتخابات البرلمانية لعام 2022، والتي يجب إجراؤها في موعدها بشكل حر.
واعتبر بلينكين أن الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الأشهر التسعة الماضية، فيما انهار الاقتصاد اللبناني وعجزت الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية.
ودعا القادة في بيروت الى تنحية الخلافات الحزبية جانبا وتشكيل حكومة تخدم الشعب اللبناني.
وأعلن الحريري اعتذاره، الخميس، عن تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي يقلص أكثر من أي وقت مضى فرص الاتفاق على حكومة في أي وقت قريب للبدء في إنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
وأعلن الحريري قراره بعد لقائه بالرئيس ميشال عون، قائلا إنه من الواضح أنهما لا يمكن الاتفاق عليهما، مسلطا الضوء على الانقسامات السياسية التي أعاقت تشكيل الحكومة حتى في الوقت الذي يغرق فيه لبنان في مستويات أعمق من الأزمة.
وكُلف الحريري بتشكيل الحكومة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب في أعقاب الانفجار الكارثي في ميناء بيروت.
وبعد إعلان اعتذاره، أغلق أنصار الحريري بعض الطرق في بيروت وأشعلوا النيران في صناديق القمامة والإطارات.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حية الجيش ينتشر ويطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ومقذوفات أخرى على الجنود. وقال مصدر أمني إن جنديا أصيب.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، إن الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة أمر “مروع” وانتقد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد بأكملها.