كشف مصادر يمنية، مطلعة عن أجواء من التوتر بين القوات السعودية والمليشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، تسود أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.
ونقل موقع "عربي21" عن مصدر يمني مطلع، مشترطا عدم ذكر اسمه، السبت، إن توترا يخيم على الأجواء في سقطرى بين القوات السعودية المتمركزة في الجزيرة منذ العام 2018، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وصل حد وصف المملكة بـ"العدوان"، وهو الوصف الذي درج الحوثيون على تسمية التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ سنوات.
وأضاف المصدر المطلع أن مجموعة مسلحة تابعة للانتقالي هاجمت في الأيام الماضية مستشفى سعوديا بالجزيرة، وأطلقوا النار عليه، في ظل حملة تحريض واسعة ضد القوات السعودية من قبل قيادات وكوادر المجلس المدعوم من أبوظبي.
وحسب المصدر، فإن المجموعة المسلحة يعتقد أنها تتعاطى مواد مخدرة، كانت تترد كل ليلة إلى المستشفى السعودي في سقطرى، حيث تطالب إدارة المشفى بإعطائهم حبوبا يطلقون عليها "حبوب الكيف"، وهو ما قوبل بالرفض.
وأشار المصدر إلى أنه وإثر التردد المستمر العناصر المسلحة التابعة للانتقالي، والقادمة من محافظة الضالع، جنوبا، حيث يتحدر منها رئيس المجلس المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، عيدروس الزبيدي، إلى المستشفى الذي يشرف على إدارته سعوديون، وجهت قيادة القوات السعودية طلبا لقيادة المجلس بسقطرى بـ"إبعاد هذه العناصر عن الجزيرة تماما"، إلى مناطقهم التي قدموا منها.
وفي أعقاب الطلب السعودي، وفقا للمصدر اليمني، قامت العناصر المسلحة بإطلاق النار على المستشفى، دون أن ينتج عنه وقوع أي ضحايا.
وأوضح أن أبوظبي تدير عبر مندوبيها المقيمين في سقطرى حملة تحريض وعبر المجلس الانتقالي ضد القوات السعودية، التي تتقاسم السيطرة على الجزيرة مع مليشيات المجلس منذ طرد السلطة المحلية الموالية للحكومة الشرعية في يونيو 2020.
وذكر المصدر أن الحملة التحريضية ضد المملكة حملت عناوين عدة منها "إنهاء وجودها العسكري بسقطرى، واتهامها بأنها "حجرة عثرة أمام تحقيق حلم المجلس في الانفصال".
فيما ارتفع سقف الحملة التي يديرها ضباط إماراتيون إلى نعت السعودية بـ"ممارسة العدوان ضد الانتقالي"، وتعبئة أنصارها في الجزيرة بذلك.
ومنذ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وقامت بطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية.