استنكرت الولايات المتحدة، السبت، اتهام إيران لها بالمماطلة في صفقة تبادل سجناء بهدف فرض استئناف سريع للمحادثات النووية غير المباشرة بين البلدين.
وانتقدت وزارة الخارجية الأميركية التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ووصفتها بأنها "فظيعة"، لا سيما وأن طهران زعمت بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تعملان على جعل عملية التبادل "رهينة" مقابل المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.
وكان عراقجي، الذي يعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، قد غرد عبر حسابه على تويتر، السبت، قائلا "نحن في فترة انتقالية نظرا للانتقال الديمقراطي للسلطة (الذي) يجري في عاصمتنا".
وأضاف أنه "من الواضح أنه على محادثات فيينا أن تنتظر إدارتنا الجديدة. هذا ما تطالب به كل ديمقراطية".
وتابع قائلا إن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحاجة لفهم هذا والتوقف عن ربط التبادل الإنساني – الجاهز للتنفيذ – مع خطة العمل المشتركة."
وأردف أن "إبقاء تبادل كهذا رهينة لأهداف سياسية لا يحقق أي منها".
وأكد عراقجي أن "عشرة سجناء من جميع الأطراف قد يتم إطلاق سراحهم غدا إذا أوفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدورهما في الصفقة".
وانتهت الجولة السادسة من المحادثات النووية، في يونيو، دون التوصل لاتفاق، قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي فاز بها إبراهيم رئيسي.
وأكدت الولايات المتحدة مرارا أنها مستعدة للجولة السابعة من المفاوضات بمجرد أن تكون إيران جاهزة لمتابعتها، في الوقت الذي دعت فيه للإفراج الفوري عن الأميركيين المحتجزين لدى إيران.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، مزاعم عراقجي بشكل قاطع، ونفى وجود اتفاق فعلي بشأن التبادل.
وأكد برايس أن واشنطن على استعداد لمواصلة المباحثات بشأن السجناء، حتى خلال انتظار استئناف المفاوضات النووية.
ووصف برايس إشارة عراقجي لإمكانية إطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف في وقت قريب بأنها "مجرد محاولة قاسية أخرى لرفع آمال أسرهم".
وأضاف "لو كانت إيران مهتمة بصدق بإبداء لفتة إنسانية، ستقوم ببساطة بإطلاق سراح المحتجزين فورا".