توقع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الأحد، أن "تشهد الفترة القادمة تطورات مهمة في العلاقات بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، على مسار تنفيذ رؤية المملكة 2030، ورؤية عُمان 2040، لتحقيق الأهداف المشتركة.
ووصف البوسعيدي خلال حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية، زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق إلى السعودية بـ"التاريخية وذات ثقل استراتيجي مهم على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية"، كما أكد أن "هناك الكثير من الجهد المطلوب لمتابعة تنفيذ قرارات وتوجيهات قيادتي البلدين".
وقال وزير الخارجية العُماني في هذا الصدد: "تأثرنا جميعاً بحفاوة اللقاء وكرم الاستقبال والمودة الأخوية التلقائية التي لمسناها، وهي بطبيعة الحال ليست غريبةً على القيادة السعودية وعلى الشعب السعودي".
وأضاف: "بالنسبة للمسؤولين في الجانبين العُماني والسعودي علينا الآن أن نعمل ونترجم نتائج وأبعاد هذه الزيارة إلى واقع ملموس يرقى إلى طموحات قادتنا الخيرة، ويوطد لحقبة جديدة من التعاون المثمر تعزز توازن المنطقة المعهود، وتسهم بمزيد من التلاقي والاستقرار والنماء".
واختتم سلطان عُمان، الاثنين الماضي، زيارته إلى السعودية التي تعد الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم، مطلع العام الماضي.
وحظيت زيارة سلطان عُمان بحفاوة كبيرة من جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، إضافة لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وشهد العاهل السعودي والسلطان العماني مراسم التوقيع على مذكرة تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين، في حين فوض مجلس الوزراء السعودي المسؤولين بإعداد وتوقيع مشاريع اتفاقيات مع عمان في عدد كبير من المجالات.
وأصدرت السعودية وسلطنة عمان بياناً مشتركاً في ختام الزيارة التي أجراها السلطان هيثم بن طارق للمملكة، حيث أشاد الجانبان بما تم تحقيقه من تعاون في المجالات العسكرية والسياسية والأمنية بما يحقق أمن واستقرار البلدين، وأكدا مواصلة العمل على تطوير هذا التعاون.
ورحب البيان بالتواصل الفعّال بين مسؤولي البلدين لبحث المواضيع المشتركة، والعمل على إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات؛ بما يعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.
يشار إلى أن زيارة السلطان هيثم تُعد الأولى التي يجريها زعيم عُماني إلى المملكة منذ 11 عاماً، بعد الزيارة التي أجراها إلى الرياض السلطان الراحل قابوس بن سعيد، في 29 مايو 2010.