أعلن السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تقديم مشروع قرار لإدانة اعتقال النساء سياسياً، والمطالبة بالإفراج الفوري عن السجينات السياسيات في عدد من دول الشرق الأوسط.
واستهدف مشروع القرار 10 دول حول العالم بينها 4 دول بمنطقة الشرق الأوسط؛ هي المملكة العربية السعودية ومصر وإيران وتركيا، إضافة إلى الصين وبيلاروسيا ونيكاراغوا والفلبين وفيتنام وإريتريا.
وقال مينينديز، في بيان نشره موقع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "كل يوم تواجه الناشطات في جميع أنحاء العالم مخاطر جسيمة أثناء سعيهن للنهوض بحقوق الإنسان الأساسية وحماية الديمقراطية ودعم سيادة القانون".
وأضاف: "تقوم الحكومات القمعية والسلطات المسيئة في جميع أنحاء العالم بسجن النساء بشكل غير عادل بسبب ممارستهن للحقوق المعترف بها عالمياً في حرية التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير، وإخضاع العديد من النساء للعنف الجنسي المروع والتعذيب، من بين أشكال أخرى غير إنسانية ومهينة وغير مقبولة على الإطلاق".
وأكمل مينينديز أن "قرار مجلس الشيوخ هذا لا يعترف فقط ببطولة وشجاعة الكثير من النساء في سعيهن لفضح الفساد والتحدث بالحقيقة إلى السلطة، ولكنه يدين أيضاً تلك الحكومات والجهات الفاعلة التي تقف وراء هذه الانتهاكات الشنيعة".
وأكد مينينديز أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في شجب سجن النساء لدوافع سياسية في جميع أنحاء العالم، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن أولئك المعتقلين ظلم"، مشدداً على أن "أصواتهن لا يمكن ولن يتم إسكاتها".
وفي مارس الماضي، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إنه على الرغم من بعض الإصلاحات المحدودة لا تزال النساء في العالم العربي يواجهن "تمييزاً مجحفاً راسخاً وعنفاً بصفة يومية".
وأشارت في بيانها إلى أن ذلك يأتي في ظل تقاعس الحكومات الشديد عن وضع حد لعمليات الاعتقال والاختطاف والاغتيال التعسفية، وما يسمى بالقتل من أجل "الشرف" وغير ذلك من أشكال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.