أحدث الأخبار
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد

بايدن يدافع بشدّة عن قرار الانسحاب من أفغانستان

الرئيس الأمريكي جو بايدن
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-08-2021

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين بشدّة عن انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّداً وقوفه بقوة خلف هذا القرار ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض "أنا أقف بقوة خلف قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأميركية" من أفغانستان.

وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

وارتدى هذا الخطاب أهمية استثنائية لأنّه تضّمن أول ردّ فعل من سيّد البيت على التطوّرات التاريخية التي شهدتها أفغانستان في نهاية الأسبوع الماضي والتي قابلها بايدن بصمت مطبق.

وطرح الرئيس الأميركي سؤالاً على "أولئك الذين يجادلون بأنّه يجب علينا أن نبقى (في أفغانستان): كم من جيل إضافي من بنات أميركا وأبنائها تريدون مني أن أرسلهم لمحاربة الأفغان - الحرب الأهلية في أفغانستان - في وقت لن يفعل فيه ذلك الجنود الأفغان؟".

وفي خطابه لفت بايدن إلى أنّ الصين وروسيا كانتا ترغبان بأن تغرق الولايات المتحدة في المستنقع الأفغاني إلى أجل غير مسمّى.

وقال إنّ "منافستينا الاستراتيجيتين الحقيقيتين، الصين وروسيا، كانتا ترغبان بأن تستمرّ الولايات المتحّدة إلى ما لا نهاية في تكريس مليارات الدولارات من الموارد وفي الاهتمام بتحقيق الاستقرار في أفغانستان".

وأقرّ الرئيس الديموقراطي بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة فعلت كلّ ما بوسعها لدعمها.

وقال "لقد تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا"، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية.

وأضاف "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".

كما توّعد بايدن حركة طالبان المتشدّدة بـ"ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان.

وقال إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون "سريعاً وقويّاً"، مضيفاً "سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر".

كذلك، فقد تعهّد الرئيس الأميركي إعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم الحركة الإسلامية المتشدّدة.

وقال "سوف نستمرّ برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات".

وفي محاولة منه للظهور بمظهر الواثق من مجريات الأمور في أفغانستان عمد بايدن، فور انتهائه من إلقاء الخطاب، إلى مغادرة البيت الأبيض عائداً إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالقرب العاصمة واشنطن لاستئناف إجازته التي قطعها من أجل إلقاء هذا الخطاب.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتّحدة لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة الإسلامية المتشدّدة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين غداة سقوط أفغانستان بأيدي الحركة المتشدّدة إنّه "في ما يتعلّق بموقفنا من أيّ حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنّه رهن بسلوك هذه الحكومة. إنّه رهن بسلوك طالبان".

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة تشترط للتعامل مع الحكومة الأفغانية المقبلة "أن تحافظ هذه الحكومة على الحقوق الأساسية لشعبها (...) بمن فيهم نصف شعبها - أي الزوجات والبنات (...) وأن لا توفّر ملاذاً للإرهابيين".

ولفت المتحدّث إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لا يزال في قطر حيث تجري الولايات المتّحدة منذ أشهر محادثات مع طالبان، مؤكّداً استمرار المحادثات في الدولة الخليجية الصغيرة بين مسؤولين من حركة طالبان وآخرين أميركيين.

من ناحية أخرى أعلن البنتاغون أنّ حركة الملاحة استؤنفت في مطار كابول فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلّي بعدما اضطرت القوات الأميركية لوقفها منذ عصر الإثنين بسبب حالة الفوضى التي نجمت عن اكتظاظ مدرّجاته بآلاف الأفغان الذين يحاولون الفرار من بلدهم بعد سقوطه بأيدي طالبان.

وأثار الانتصار الخاطف لطالبان الذين احتلوا مساء الأحد القصر الرئاسي في كابول، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، إلى حيث تهافتت حشود لمحاولة الفرار من النظام الجديد الذي تعهدت الحركة الإسلامية المتشددة بإقامته بعد حرب استمرت عشرين عاماً.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات.

وأوضح البنتاغون أنّ الولايات المتحدة "مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية" في مطار حامد كرزاي الدولي، مشيراً إلى أنّها تتولّى تنظيم حركة الملاحة للرحلات العسكرية والتجارية على حدّ سواء.

وأضاف أنّ هناك حالياً حوالي 2500 جندي أميركي في كابول يساعدون في تنظيم إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى، مشيراً إلى أنّ هذا العدد سيرتفع في غضون ساعات إلى ما بين 3000 و3500 جندي.