قال معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي، اليوم السبت، إن السعودية جادة في محادثاتها الجارية مع إيران، مؤكداً أن الجانبين لم يضعا شروطاً مسبقة لبدء الحوار.
ونقلت شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية عن عنايتي قوله: إن "السعودية تتخذ نهجاً جديداً في التعامل مع قضايا المنطقة، فيما يبدو أن سلوكها في اليمن اختلف عن السابق"، حسب تعبيره.
وقال إن طهران ليس لديها أي تحفظات حيال عودة العلاقات الدبلوماسية، مؤكداً أ بلاده مستعدة لفتح سفارتها في الرياض إذا قررت السعودية فتح سفارتها في طهران وتعيين ممثل أو سفير لها.
وأوضح عنايتي أن المباحثات السعودية الإيرانية بدأت في مارس الفائت، واستمرت ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن جولة مباحثات كانت تعقد كل شهر.
وقال المسؤول الإيراني إن المباحثات توقفت مع اقتراب قدوم الحكومة الجديدة في إيران، واقتراب مناسك الحج. وأضاف: "السعودية جادة في محادثاتها مع إيران، ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض".
ولفت عنايتي إلى أن بلاده تستطيع التباحث بشكل مباشر مع السعودية، إذ أن إقامة الجولة الرابعة من المباحثات بين طهران والرياض مرتبطة بالتوقيت المناسب للطرفين.
ولم ترفض أي دولة خليجية خطة هرمز للسلام التي طرحتها طهران، بحسب الدبلوماسي الإيراني.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد خلال قمة دول جوار العراق التي عقدت في بغداد، الأسبوع الماضي، أن المفاوضات السعودية الإيرانية مستمرة، وأن الطرفين يرغبان في حل النقاط الخلافية.
وفي أبريل الماضي، كشف الرئيس العرقي برهم صالح عن استضافة بلاده مباحثات مباشرة بين مسؤولين كبار من البلدين، وذلك بعد أيام من تأكيد صحف غربية إجراء هذه المحادثات.