أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الأربعاء حالة الطوارئ في جميع المحافظات الجنوبية، ووجه عناصره برفع الجاهزية القتالية، معللاً ذلك بالهجوم الذي يشنه الحوثيون، وما أسماها "قوى التطرف".
وجاء إعلان الانتقالي المدعوم من أبوظبي بالتزامن مع احتجاجات واسعة تشهدها محافظات اليمن الجنوبية احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وكذلك تقدم جماعة الحوثي في محافظة البيضاء، على حدود محافظتي أبين وشبوة جنوب اليمن.
وقال رئيس المجلس "عيدروس الزبيدي" في بيان: "في هذه اللحظات التي تشنّ فيها ميليشيات الحوثي وقوى الإرهاب والتطرف (في إشارة للقوات الحكومية) غزوها الجديد على الجنوب أرضاً وإنساناً، وأمام ما يواجهه شعبنا الجنوبي وعاصمتنا التاريخية عدن على وجه الخصوص من تآمر لا يقل خطورة عن العدوان الحوثي، نعلن من عدن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب ابتداءً من يومنا هذا".
وأهاب المجلس، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، بعناصره "برفع درجة الجاهزية القتالية، ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية، وحشد كل الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية وأي تهديدات ومخاطر أخرى".
وتابع البيان: "كما نهيب بقواتنا الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل".
كما دعا المجلس عناصره إلى التعبئة العامة، والاستعداد لرفد الجبهات القتالية بالمقاتلين والمال والعتاد، للتصدي للحوثيين ومواجهتها بكل قوة. وفق البيان.
وتتهم أبوظبي بإنشاء المجلس الانتقالي الذي تأسس في مايو 2017 لإيجاد كيان داخل اليمن ينفذ أهدافها الرامية للسيطرة على جزر البلاد وسواحلها الجنوبية والغربية.
وأكدت تقارير أن أبوظبي تقدم لحلفائها كامل الدعم السياسي والمالي والعسكري، وساعدتهم بالسيطرة على مدينة عدن وجزيرة سقطرى.