سلمت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي خطابا يتضمن خسائر استهداف الحوثيين السبت الماضي ميناء المخا جنوب غربي البلاد والخاضع لسيطرة قوات مدعومة من أبوظبي.
وسلم الخطاب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقالت الحكومة في الخطاب، بحسب الوكالة، إن " الهجوم الحوثي نُفذ بعد فترة وجيزة من انتهاء السلطات المحلية من إعادة تأهيل مرافق الميناء تمهيداً لاستئناف استقبال البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين".
وأضافت أن الهجوم "دمر ما لا يقل عن 4 مبانٍ، و3 مستودعات، وبرج مراقبة، و23 مركبة، وزورقين لخفر السواحل، وخزاني مياه سعة 10 آلاف لتر، و70 أسطوانة أكسجين، و12 ألف سلة غذائية".
وأردفت الحكومة أن الهجوم "أدى كذلك إلى حرمان عشرات الآلاف من العائلات من تلقي المساعدات المنقذة للحياة، ومنع وصول المساعدات والسلع التجارية إلى ملايين اليمنيين والاسر المحتاجة عبر الميناء".
واعتبرت أن الحوثيين "يتعمدون مفاقمة المعاناة الإنسانية ودفع اليمن نحو مجاعة تلوح في الأفق".
ودعت الحكومة عبر الخطاب مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى " إدانة جرائم المليشيات الحوثية وإحالة مرتكبيها للمحاسبة".
والسبت، اتهم الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة (موالية للحكومة) في الساحل الغربي الحوثيين باستهداف ميناء المخا غربي محافظة تعز بأربعة صواريخ و3 طائرات مسيرة، ما ألحق أضرارا بالغة بمخازن الإغاثة الإنسانية في الميناء، فيما لم تعلق الجماعة عن الحادثة حتى اليوم.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.