في الوقت الذي سلمت فيه إيران 7 مطلوبين للسعودية "كبادرة حسن نية" ألمح مسؤول إيراني إلى وجود قوات حرس ثوري في السعودية وأن الأخيرة ستكون عبارة عن ملف بيد الجنرال سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني.
فقد اعتبرت الاوساط السعودية المسؤولة في الرياض لقاء وزير خارجية المملكة الامير سعود الفيصل ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك، أنه مفيد ومهم على صعيد الاتصال المباشر بين البلدين للتعرف على موقف ووجهة نظرالحكومة الايرانية تجاه احداث وازمات المنطقة وسبل معالجتها وتعريفهم بوجهة نظرالمملكة ايضا».
وأضاف مصدر سياسي سعودي «ان هذا قد يؤدي الى البحث عن نقاط تعاون والتقاء من الممكن الوصول اليها اذا ما واصلت طهران إبداء حسن نواياها».
وكان قد رافق اللقاء الذي عقد بين وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك معلومات ترددت في الرياض عن قيام السلطات الإيرانية بتسليم السلطات الأمنية السعودية واحدا من أهم قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين للمملكة وهوصالح القرعاوي ومعه سبعة آخرون من أعضاء التنظيم الذين كانوا موجودين في إيران.
ويعد صالح القرعاوي أحد أهم 35 سعودياً كانوا ينشطون في المثلث الحدودي بين إيران وباكستان وأفغانستان، وكان قد انتقل إلى إيران، وتلقى تدريبات مكثفة على الإلكترونيات واستخدامها في عمليات التفجير، واتخذ من الجمهورية الإسلامية مركزا لعملياته، ومارس دور الوسيط بين قيادات تنظيم القاعدة وأعضائه، وسعى لتوحيد جهود التنظيم في العراق ولبنان، كما عمل نائبا لمسؤول التسهيلات للتنظيم، ويملك صلات قوية بعناصر متمركزة في المنطقة تسعى لتنفيذ هجمات إرهابية كان التنظيم ينوي تنفيذها على الاراضي السعودية.
وفي خط مواز، لمح مسؤول ايراني الى تواجد حرس الثورة في السعودية.
ونقل موقع «ديغربان» الفارسي، وهو موقع تابع للحرس الثوري تصريحات لعضو الإدارة السياسية في حرس الثورة سعد الدين زارعي، قال فيها «إن الهمس بدأ يتعالى بشأن تواجد حرس الثورة في العربية السعودية».
وقال إن التطورات الأخيرة في اليمن مؤشر كبير على قرب تحرك المعارضة السعودية، وهو ما يؤذن بأن تصبح السعودية ملفا في يد الجنرال قاسم سليماني. وأضاف «ان أكثر ما يقلق السعودية هو تحويل ملف السعودية الى الحرس الثوري والجنرال سليماني».