صحيفة أمريكية: السعودية قد تقطع مساعداتها لليمن بعد سيطرة الحوثيين
واشنطن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
24-09-2014
حذرت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية من أن استقالة رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، قد تزيد من الخلافات الطائفية في البلاد، نظرًا لدعمه من قبل حزب الإصلاح الذي يحظى بشعبية لدى السنة.
وتوقعت الصحيفة أن تقوم السعودية بقطع مساعداتها لليمن كما فعلت مع لبنان في 2008م، عندما فاز حزب الله الشيعي بمقاعد كثيرة في البرلمان.
وذكرت أن القوة التي أظهرها الحوثيون في صنعاء ستمنحهم ميزة في المفاوضات الجارية حاليًا لتشكيل حكومة جديدة، خاصة أن الاتفاق الذي وقعت عليه الأحزاب السياسية أمس، مع الرئيس اليمني، يجبر الرئيس على مشاورة الأحزاب أولًا قبل اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وأفادت أنه في إشارة إلى احترام الحوثيين لوضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حليف الولايات المتحدة وشريكها في مكافحة الإرهاب، فإن الحوثيين قاموا باحتلال كل المباني الحكومية الكبرى في العاصمة أمس الأحد، باستثناء القصر الرئاسي ومقر القوات الخاصة التي تم تدريبها على يد الأمريكيين.
وأشارت إلى أن سيطرة الحوثيين المتزايدة على الحكومة اليمنية من شأنها أن تغضب السعودية، التي واجهت الحوثيين من قبل، والتي تعتبرهم يحاربون بالوكالة عن إيران، وذلك على الرغم من عدم صدور رد فعل من الحكومة السعودية حتى الآن بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.
ونوّهت أن أي انخفاض في المساعدات المالية لليمن قد يزيد من الاضطرابات الاجتماعية في بلد يتجاوز في الفقر نسبة 54 % من اليمنيين.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس اليمني الحالي يعد حليفًا إقليميًا كبيرًا للولايات المتحدة في حربها السرية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبر برنامج الطائرات بدون طيار التي تنفذ هجمات ضد مسلحي القاعدة.
كما كشفت عن تقديم الولايات المتحد العام الماضي مساعدات لليمن تقدر بـ350 مليون دولار، مقسمة بين مساعدات للمدنيين والجيش، وذلك مقارنة بمساعدات أمريكية لليمن بلغت في 2008م 28 مليون دولار فقط.
وأشارت الصحيفة إلى عدم تعليق الخارجية الأمريكية حتى كتابة التقرير على أحداث الأحد في صنعاء، ونقلت عن مسؤول يمني أن الحوثيين سيصبحون قريبًا جزءًا من الحكومة.