كشف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، عن إعادة تموضع لقوات التحالف والقوات اليمنية بمنطقة العمليات في الساحل الغربي، فيما دعت بعثة الأمم المتحدة إلى إجراء محادثات جديدة بشأن الحديدة.
وقال العميد الركن تركي المالكي، إن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات التابعة للحكومة اليمنية جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة في معركتها الوطنية على الجبهات كافة.
وأضاف أن "القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت، يوم الخميس الماضي، إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف".
وأشار إلى أن عملية إعادة التموضع اتسمت "بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".
وأشاد العميد المالكي بانضباطية كافة القوات العسكرية التابعة لدول التحالف والجيش الوطني اليمني، وكذلك القوات المشتركة بالساحل الغربي أثناء عملية انتشارها وإعادة تموضعها العسكري.
وبين أن القوات المشتركة بالساحل الغربي "حققت انتصارات توجت باتفاق استوكهولم بعد تعنت المليشيا الحوثية الإرهابية في الجلوس لطاولة المفاوضات، كما قدمت الكثير من التضحيات لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب".
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي أمضت ما يقارب ثلاث سنوات في مواقعها الدفاعية، وتسببت بـ"تعطيل اتفاق استوكهولم"، مضيفاً أن انتهاكات المليشيا تجاوزت الثلاثين ألف انتهاك لنصوص الاتفاق.
وقال إنه وعلى أساس ذلك "ارتأت قيادة القوات المشتركة للتحالف أهمية إعادة الانتشار والتموضع لهذه القوات لتصبح أكثر فاعلية ومرونة عملياتية للمشاركة بالمعركة الوطنية للجيش اليمني، وبما يضمن سلامتها وتحركها بمنطقة العمليات".
وبين أن إعادة التموضع تأتي في الوقت الذي ما تزال سيطرة المليشيا الحوثية مستمرة على الموانئ الرئيسية الثلاثة على البحر الأحمر (ميناء الحديدة، ميناء الصليف، ميناء رأس عيسى) وعدم تمكين الأمم المتحدة من الإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ودعا العميد المالكي الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة إلى "القيام بدورها لتنفيذ اتفاق استوكهولم، وكذلك دعوة المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية الإرهابية بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق".
من جهتها دعت بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، الطرفين المتحاربين في اليمن إلى "إجراء محادثات جديدة بشأن الحديدة".
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن انسحاب القوات اليمنية المشتركة من مدينة الحديدة والدريهيمي وبيت الفقيه وأجزاء من التحيتا، وسيطرة الحوثيين على تلك المناطق بعد ذلك، هي "تغير كبير في خطوط القتال يتطلب إجراء مناقشات بين طرفي الاتفاق".
وأكدت "أن التغير في خطوط القتال دفع نحو 700 أسرة إلى الانتقال إلى الخوخة، و180 أسرة إلى أبعد من ذلك جنوباً إلى المخا، وهما منطقتان تحت سيطرة القوات الحكومية اليمنية".
ويوم الجمعة، سيطر الحوثيون على مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، بعد انسحاب القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية.
والأسبوع الماضي، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين: "ندعو جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان سلامة المدنيين في المناطق التي تتغير فيها خطوط المواجهة وما حولها".