قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب يتطلع إلى جمع الأموال من أجل شركته الاستثمارية الجديدة، حيث بدأت أنظاره تتجه نحو الشرق الأوسط.
ويوضح التقرير أن الخطوات التي يقوم بها كوشنر "تثير دهشة الدبلوماسيين" حيث يسعى إلى جمع الأموال من دول الخليج من أجل شركته الجديدة.
وكشفت عدة مصادر لنيويورك تايمز "أن السعوديين أكثر اهتماما" بالاستثمار مع كوشنر من خلال صندوق الاستثمارات العامة للمملكة، والذي يبلغ حجم أصوله نحو 450 مليار دولار، حيث تجري المفاوضات التي يتوقع أن تفضي "لاستثمار كبير".
ورغم رفض كوشنر الكشف في اتصال مع الصحيفة عن التفاصيل، إلا أن مصدرا مطلعا قال إنه "يأمل في جميع مليارات الدولارات بحلول أوئل العام 2022".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن قطر "رفضت الاستثمار في شركة كوشنر الجديدة"، وكذلك فعلت الإمارات "حيث ترى فيه حليفا لهم، ولكن سجله في مجال الأعمال" لم يكن مبهرا كفاية للاستثمار في شركته.
واستطاع كوشنر بناء علاقات صداقة شخصية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ودعم حكام الإمارات في نزاعهم مع قطر، وساهم في بناء علاقات بين دول خليجية وإسرائيل.
كما لعب كوشنر وهو صهر ترامب، دورا قياديا خلال تواجده في البيت الأبيض في الدفاع عن الأمير محمد بن سلمان بعدما خلصت وكالات استخبارات أميركية إلى أنه أمر بمقتل جمال خاشقجي.
وفي حال تلقي كوشنر لدعم استثماري من السعودية، لن يكون أول مسؤول في إدارة ترامب السابقة يحصل على صفقات استثمارية مربحة مع دول الخليج، حيث تلقى وزير الخزانة السابق، ستيفن منوتشن استثمارات من السعوديين والإماراتيين والقطريين.
وكوشنر هو قطب عقارات ثري تزوج عام 2009 من ابنة ترامب، إيفانكا التي اعتنقت اليهودية من أجله.
وقبل دخوله كمستشار لترامب في البيت الأبيض، كان يكرس وقته لعمله في مجال العقارات ولصحيفته "ذي نيويورك أوبزرفر" التي اشتراها عام 2006.