أفادت وسائل إعلام عبرية بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر أبرمتا اتفاقية سرية “جعلتهما أقرب إلى إقامة علاقات ثنائية رسميا”.
وذكرت صحيفة Globes الاقتصادية الإسرائيلية في تقرير نشرته قبل أيام، أن هذه الاتفاقية السرية المزعومة متعلقة بتجارة الألماس.
وأوضحت الصحيفة أن قطر تسعى إلى إنشاء منطقة تجارة حرة ستركز على تجارة الألماس والمجوهرات والذهب، ثم إنشاء بورصة الماس، على غرار “بورصة دبي للماس”.
غير أن قطر، من أجل دخول قائمة الدول المسموح لها بالإتجار بالماس، تحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء في لجنة “عملية كيمبرلي”، ومنها دولة الاحتلال.
وادعت الصحيفة أن قطر بهدف تفادي معارضة محتملة من قبل الاحتلال، أبرمت مع الدولة العبرية اتفاقية سرية سمحت بموجبها للتجار الإسرائيليين بدخول أراضيها وفتح مكاتب شركاتهم في منطقة التجارة الحرة المستقبلية.
وعلى الرغم من أن الاتفاقية المزعومة تخص مسألة فنية ضيقة، لفتت الصحيفة إلى أنها تمثل مؤشراً على وجود اتصالات مباشرة بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر شارك في الاتصالات بين الدولتين بشأن هذا الملف قوله إنه لن تكون هناك أي مشاكل من جانب قطر مستقبلا في إبرام اتفاقات اقتصادية أو تجارية جديدة مع إسرائيل، ما لم يتناقض ذلك مع مصالح الدوحة.
وذكّر المصدر بأن قطر التي تستضيف العام القادم كأس العالم لكرة القدم تعهدت بفتح حدودها أمام المشجعين من كافة الدول، مرجحا أن “اتفاقية الماس” السرية المزعومة تدل على رغبة قطر في “أن تكون منفتحة على العالم أجمع”.
ولفتت الصحيفة إلى أن إبرام هذه الاتفاقية بات ممكنا بعد احتواء الأزمة الخليجية وتراجع أبوظبي عن معارضتها لانضمام قطر إلى قائمة الدول التي تتاجر بالماس.
وكانت إسرائيل وقعت في العام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان، فضلا عن مساع إسرائيلية أعلن عنها مؤخرا لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.