طالبت 15 منظمة حقوقية، في رسالة مشتركة إلى الأمين العام لمنظمة (الإنتربول) يورغن ستوك، من الأخير بالاستقالة من عضوية مجلس إدارة مؤسسة (الإنتربول) ورفض الأموال القادمة من أبوظبي.
وقالت هذه المنظمات في رسالتها، إن انتخاب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي لرئاسة (الإنتربول)، يبعث برسالة "تقشعر لها الأبدان" مفادها أن المنظمة يرأسها ممثل نظام استبدادي، متهم بالتعذيب.
وعبرت المنظمات عن خيبة أملها وقلقها العميق من انتخاب الريسي، مشيرة إلى أن انتخابه سيضر بسمعة (الإنتربول) ويقوض قدرته على تنفيذ مهمته بفعالية وبروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما أشارت الرسالة إلى التقارير التي تتحدث عن رغبة السلطات الإماراتية بتمويل واستضافة الإدارة التنفيذية (للإنتربول)، مطالبة ستوك برفض أي اقتراح تقدمه أبوظبي بهذا الصدد.
وحذرت الرسالة من استمرار العلاقة بين منظمة الانتربول ومؤسسة الانتربول من أجل عالم أكثر أماناً، واصفة المؤسسة بأنها مجرد واجهة من أجل توجيه أموال الحكومة الإماراتية إلى (الإنتربول).
وكشفت أن الريسي ليس العضو الوحيد الذي يواجه اتهامات بالتعذيب فقد تم مؤخراً رفع شكوى في سويسرا ضد رئيس مؤسسة (الإنتربول) وعضو مجلس إدارتها السيد إلياس المر، تتهمه التعذيب، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
يشار إلى أن المنظمات التي قامت بالتوقيع على الرسالة إلى جانب "مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، هي: القسط لحقوق الانسان، جمعية ضحايا التعذيب في الإمارات ، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ،سيفيكوس ، الديمقراطية في العالم العربي الآن ، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (الأورومتوسطي)، الحرية إلى الأمام، مبادرة الحرية، منظمة فير سكوير، فرونت لاين ديفندرز، مجموعة "منا" لحقوق الإنسان منظمة سام للحقوق والحريات، حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب.
والخميس، انتُخب، اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيسا للإنتربول للأربع سنوات المقبلة وذلك خلال اجتماع المنظمة الـ 89 في مدينة إسطنبول التركية، وسط صدمة حقوقية واسعة.
ويواجه الريسي عددًا من الشكاوى بتهمة التعذيب كان آخرها من قبل محامي اثنين من المدعين البريطانيين، وتم رفع هذه الشكوى أمام المحكمة المتخصصة في مكافحة الجرائم ضد الإنسانية لدى نيابة باريس من قبل “ماثيو هيدجز” و “علي عيسى أحمد” بدعوى تعذيبهما من قبل الريسي أثناء فترة اعتقالهما في الإمارات.