اشتعلت حرب كلامية بين نائب في مجلس الأمة الكويتي وبين وزير خارجية البحرين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وكانت تغريدات وتصريحات النائب الشيعي عبد الحميد دشتي تسخر من السياسة البحرينية، و دخل وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على خط الدفاع عن بلده ضد تغريدات النائب دشتي.
ففي حين قال وزير الخارجية البحريني في موقعه على تويتر "احترامنا هو لمجلس الأمة الكويتي، وليس للنكرة الذي ينسب نفسه للشعب الكويتي"، جاء التعليق من النائب دشتي بتغريدة أخرى في موقعه بالقول "اما…فلن اكلف نفسي عناء الرد عليه بتويتر والوعد في جنيف.. حيث اعتاد النحشه هناك.. إن كان ناسي افكرو".
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن استياء الوزارة من تصريحات النائب عبد الحميد دشتي تجاه مملكة البحرين والتدخل في شأنها الداخلي والتعرض لقيادتها
وقال المصدر لـ"كويت نيوز" إن تصريحات النائب دشتي تحمل مساسا بالعلاقات بين الكويت والبحرين لا سيما وهي صادرة من نائب في مجلس الأمة الكويتي"، مؤكدا في الوقت ذاته رفض الكويت لمثل تلك التصريحات التي تصدر تجاه الدول الشقيقة وخاصة دول مجلس التعاون.
ودعا المصدر مكتب مجلس الأمة الى اصدار بيان يستنكر فيه تصريحات النائب دشتي تجاه البحرين الشقيق، لافتا الى أن دور مكتب المجلس يجب أن يكون مساعدا للسياسة الخارجية الكويتية في الحفاظ على أواصر العلاقات بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة.
وردا على سؤال ان كانت الخارجية ستحرك دعوى قضائية ضد النائب دشتي، قال المصدر ‘ان الوزارة ستباشر اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الإساءات التي صدرت من النائب دشتي"
وكان النائب عبدالحميد دشتي كتب في حسابه على تويتر عدة تغريدات عن الاوضاع السياسية في مملكة البحرين، مشيرا الى أن "الشعب البحراني" سينتصر ويرحل الغزاة.
ومن جهة أخرى استغرب النائب عبدالله الطريجي سكوت الحكومة ووزارة الخارجية عن تحريض النائب عبد الحميد دشتي على السعودية والبحرين ومباركته للحوثيين وخلفه صورة زعمائهم.
وقال الطريجي عبر موقعه على تويتر في رسالة الى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن ‘تصريحات دشتي تمثل نفسه ونظام طهران أما الشعب الكويتي فيكن لكم كل المحبة والتقدير والوفاء".
وعلق النائب السابق وعضو كتلة الأغلبية المبطلة عبد اللطيف العميري أن التعليقات ضد البحرين جاءت من نكرة لا نستغربه ولكن من غير المعقول صمت الحكومة التي استنكرت ضرب صاحب سوابق وكذلك صمت رئيس وأعضاء مجلس الصوت الواحد.