دبي - الإمارات 71
أوصى مؤتمر الإمارات العاشر للعناية الحرجة بتشكيل شبكة للرعاية المركزة
على مستوى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة لتكوين
قاعدة بيانات تشتمل كافة المعلومات حول أقسام العناية المركزة بمستشفيات الدولة من
حيث أعدادها وعدد الأسرّة فيها إلى جانب الخدمات المقدمة فيها.
وأوضح رئيس المؤتمر ورئيس رابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة وجمعية
الإمارات للعناية الحرجة وقسم العناية الحرجة بمستشفى دبي حسين ناصر آل رحمة أن تكوين
قاعدة المعلومات توفر الكثير من الوقت والجهد للبحث عن مكان للمريض في إحدى وحدات الرعاية
الحرجة بمستشفيات الدولة خاصةً في ظل أزمة تكدس أقسام الرعاية المركزة بالمرضى نتيجة
للنقص في عدد الأسرّة، مشيراً إلى أن مستشفيات دولة الإمارات ستكون مراكز تدريبية للأطباء
للحصول على التخصص من خلال التنسيق مع مستشفيات عالمية، إضافة إلى جانب توحيد البروتوكولات
العلاجية في أقسام العناية المركزة على مستوى كافة مستشفيات الدولة حيث أن أقسام الرعاية
المركزة بالمستشفيات التي تقع في المناطق النائية وبعض المستشفيات الخاصة لا تتبع نظامًا
موحدًا للتعامل مع المريض بسبب قلة الموارد البشرية أو عدم توافر التجهيزات الفنية
اللازمة.
وبدوره ذكر أمين عام رابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة خالد شكري أن
الدول العربية لا يزال لديها مفهوم خاطئ عن وحدات العناية المركزة بمستشفياتها، لافتاً
إلى أن نسبة الوفيات في وحدات الرعاية المركزة في الدول العربية تصل إلى 70 بالمائة،
بينما في دول العالم المتقدم 15 بالمائة.
وأشار إلى الاجتماع الذي عقد على هامش المؤتمر بين أعضاء رابطة الجمعيات
العربية للعناية الحرجة والمسؤولين بمنظمة الصحة العالمية المشاركين في المؤتمر والذي
يعزز سبل التعاون لتطوير خدمات العناية المركزة على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط والدول
العربية، موضحاً أنه
وتم التوصل في الاجتماع إلى إتفاق لتعاون الرابطة مع منظمة الصحة العالمية
لتدريب أطباء الرعاية المركزة في بعض الدول الفقيرة مثل موريتانيا والسودان بما سيسهم
في تطوير أقسام الرعاية المركزة في مستشفياتها خاصة وأنها لا تمتلك الكوادر البشرية
المدربة أو الإمكانات الفنية اللازمة.
وطالب شكري بعقد اجتماع رسمي مع المسؤولين بشبكة العناية المركزة بمنظمة
الصحة العالمية لحصول الدول العربية على مقاعد عضوية فيها، مؤكداً أن تمثيل الدول العربية
في هذه الشبكة سيضمن الإيفاء باحتياجاتها لمواجهة الأمراض الخطيرة مثل الكورونا والسارس
إلى جانب تفعيل النظم الوقائية المتبعة بها للحد من الإصابة.
يذكر أن المؤتمر أقيم بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي الأفريقي السادس للاتحاد
العالمي لجمعيات العناية الحرجة والمؤتمر الدولي العربي العاشر لرابطة الجمعيات العربية
للعناية الحرجة، وبدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية.
وشارك فيه نحو 2000 طبيب ومتخصص في العناية الحرجة من 26 دولة حول العالم
بفندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي في دبي.