أفادت مصادر يمنية، أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران استهدفت مطار عتق بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من وصول قوات سعودية وإماراتية، وأخرى موالية للأخيرة للتمركز في المطار.
وقال المسؤول الإعلامي لألوية العمالقة الموالية لأبوظبي أصيل السقلدي على حسابه بتويتر: “الحمد لله لا توجد خسائر، الاحترازات التي اتخذتها ألوية العمالقة جعلت صواريخ الحوثي في مطار عتق ظاهرة صوتية ليس إلا”، دون تفاصيل أكثر.
وقالت وسائل إعلام يمنية وخليجية، إن صاروخاً باليستياً استهدف مبنى قرب برج المراقبة بمطار عتق في شبوة، مساء الثلاثاء، دون سقوط ضحايا.
وجاء الهجوم بعد ساعات من وصول قوات "سعودية وإماراتية" تابعة لتحالف دعم الشرعية إلى المطار، وتسلمها إياه من قوة مشتركة من أبناء شبوة كانت تتولى تأمينه منذ شهرين.
وأوضحت المصادر أن التحالف استقدم منظومة باتريوت إلى المطار، الذي من المرجح أن يتخذه مقراً لقيادة عملية عسكرية مرتقبة، تهدف إلى استعادة المديريات الثلاث في المحافظة التي تقدمت فيها مليشيا الحوثي في سبتمبر الماضي.
وجاء وصول تلك القوات، بالتزامن مع وصول قوات ألوية العمالقة المدعومة من أبوظبي إلى المحافظة.
وكان المطار المتوقف عن العمل منذ سنوات تتمركز فيه قوة سعودية، قبل أن تغادره مطلع نوفمبر الماضي، عقب انسحاب مفاجئ أيضاً للقوات الإماراتية من معسكر العلم بالمحافظة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قرارٍ رئاسي يمني بإقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، المعارض للإمارات، والمطالب بخروجها من منشأة بلحاف الغازية، وتعيين آخر موالٍ لأبوظبي.
ويتهم مسؤولون يمنيون وناشطون، أبوظبي بالتسبب في حرف مسار المعركة في اليمن، وخروج التحالف عن أهدافه الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة اليمنية وطرد الانقلابين الحوثيين، بعد أن كشفت عن أهدافها في اليمن من داعم للشرعية إلى مقوض لها، ومهدد لوحدة اليمن وسيادته عبر دعم تشكيلات ميليشاوية انفصالية لمناهضة سلطات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.