فشل الصاروخ الذي أطلقته إيران للفضاء في وضع حمولاته في المدار بعد أن عجز عن الوصول إلى السرعة المطلوبة، وفق ما كشف متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية للتلفزيون الرسمي.
وأوضح المتحدث، أحمد حسيني أنه "لكي يضع الصاروخ حمولاته يجب أن يصل إلى سرعة أعلى من 7600 متر في الثانية، مؤكدا أن الصاروخ وصل إلى سرعة 7,350".
ولم يوضح حسيني في وثائقي خاص بالعملية بثه التلفزيون الرسمي، الخميس، ما إذا كان الصاروخ وصل إلى المدار لكنه أشار إلى أن الإطلاق كان اختبارا قبل المحاولات المقبلة لوضع أقمار صناعية في المدار.
يذكر أن إيران التي لديها أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط عانت من عدة عمليات إطلاق فاشلة للأقمار الصناعية في السنوات القليلة الماضية بسبب مشكلات فنية.
وأطلقت إيران أول قمر صناعي لها أوميد (الأمل) في عام 2009، كما أرسلت قمرها الصناعي "راساد" (المراقبة) إلى المدار في عام 2011. وفي عام 2012 قالت إنها نجحت في وضع قمرها الصناعي الثالث المصنوع محليا، نافيد (الوعد)، في المدار.
وفي أبريل 2020، قالت إيران إنها نجحت في وضع أول قمر صناعي عسكري في مداره، في أعقاب محاولات إطلاق فاشلة متكررة في الأشهر السابقة.
والخميس، أعلنت إيران إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن التي شددت على الحاجة إلى إحياء اتفاق 2015 النووي.
وتزامن إطلاق الصاروخ مع المفاوضات لإنقاذ اتفاق فيينا والتي استؤنفت نهاية نوفمبر بين طهران والدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بعد انقطاع استمر خمسة أشهر.
وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد انسحابها منه في 2018 ومعاودة فرضها عقوبات على إيران. وتشارك واشنطن في المباحثات في شكل غير مباشر.