قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع مساء اليوم الإثنين إن سفينة الشحن الإماراتية "روابي" التي استولت الجماعة عليها في الساعات الأولى من صباح اليوم، كانت تحمل معدات وأجهزة عسكرية، وتنفذ عليات عدائية في البحر الأحمر.
وأظهرت الصور والمقاطع التي نشرها الحوثيون سفينة تحمل على متنها آليات عسكرية وزوارق حربية وأجهزة ومعدات حربية.
وأضاف سريع في إيجاز صحفي أن "قوات (الحوثي) البحرية تمكنت من تنفيذ عملية عسكرية استولت خلالها على سفينة شحن عسكرية إماراتية قبالة محافظة الحديدة (غربي اليمن) أثناء تنفيذها أنشطة عدائية".
وبحسب سريع، فإن السفينة ظلت تحت رقابتهم منذ أسابيع، وقد نفذت عدة "أعمال عدائية"، قبل الاستيلاء عليها.
وأظهرت المقاطع التي نشرها الحوثيون عرباتٍ عسكرية تحمل شعار القوات البرية الملكية السعودية، وزوارق تحمل شعار حرس الحدود الإماراتي، إضافة لعربات تحمل شعار القوات الإماراتية.
في وقت سابق اليوم، أعلن سريع الاستيلاء على السفينة بعد أن "دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص".
من جهته قال متحدث الحوثيين الرسمي محمد عبدالسلام: العملية النوعية وغير المسبوقة للقوات البحرية اليمنية أوقعت دول العدوان (التحالف) في حالة من التخبط بإصدارها بيانات متلاحقة ومتناقضة.
وكان التحالف العربي، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن "سفينة الشحن روابي وتحمل علم دولة الإمارات تعرضت للقرصنة والاختطاف عند منتصف الليلة الماضية أثناء إبحارها مقابل الحديدة".
وقال متحدث التحالف تركي المالكي، أن السفينة "روابي" تحمل على متنها معدات مستشفى ميداني تشمل عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.
وكانت وسائل إعلام سعودية نقلت عن "مصادر يمنية" أن الحوثيين قاموا بنقل أسلحة إلى السفينة الإماراتية المختطفة بهدف تغيير حمولتها والإيحاء بأنها كانت تحمل أسلحة بدلًا من التجهيزات الطبية التي كانت تحملها.
ودعا المالكي الحوثيين إلى "إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية وإلا سوف تتخذ قوات التحالف كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.