قُتل عشرات المتظاهرين بيد الشرطة ليل "الأربعاء الخميس" بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبان إدارية في كازاخستان، كما أعلنت شرطة البلاد التي تواجه أعمال شغب في حالة من الفوضى.
ونقلت وكالات الأنباء إنترفاكس- كازاخستان وتاس ونوفوستي عن المتحدث باسم قوة الشرطة سالتانات أزيربك قوله إن “القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة”.
وأضاف: “تم القضاء على عشرات المهاجمين” مشيرة إلى أن عملية مكافحة الإرهاب مستمرة في مقار دوائر حكومية في ألما آتا.
وكانت وسائل إعلام كازاخستانية، أفادت في وقت سابق أن أكثر من 1000 مصاب خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.
اندلعت الاحتجاجات في بادئ الأمر بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود واتسع نطاقها سريعاً لتشمل معارضة للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفييتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود.
وأعلنت حالة الطوارئ في نور سلطان وألما آتا وإقليم مانجيستاو بغرب البلاد. كما انقطعت خدمات الإنترنت.
وبعد قبول استقالة الحكومة، أمر توكاييف الوزراء بالإنابة بإلغاء زيادة أسعار الوقود التي تسببت في مضاعفة تكلفة غاز البترول المسال وهو وقود سيارات يستخدمه الكثير من السكان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الولايات المتحدة تندد بالعنف وتدمير الممتلكات في كازاخستان وتدعو المحتجين والسلطات للتحلي بضبط النفس.
ووصف البيان البلد "بالحليف القديم"، وحث جميع مواطني كازاخستان على "احترام المؤسسات الدستورية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام والدفاع عنها بما يشمل إعادة خدمة الإنترنت".
وكازاخستان حليف وثيق لروسيا، وقال الكرملين إنه يتوقع أن تنجح في حل مشاكلها الداخلية بسرعة، وحذر الدول الأخرى من التدخل.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرضت على الاضطرابات "كاذبة تماماً".