قرر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، تعليق مشاركته في انتخابات المحليات المقررة في 22 مارس القادم، بسبب ما اعتبر أنها “ممارسات سلبية”، و”استمرار لنهج الإقصاء والتضييق الرسمي”.
جاء ذلك وفق بيان للحزب (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، صدر في وقت متأخر الثلاثاء.
وبحسب البيان، أرجع الحزب قراره إلى “تراكم الممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي، واستمرار نهج الإقصاء والتضييق والاستهداف السياسي بما يقوض البيئة المناسبة للمشاركة السياسية”.
واعتبر الحزب أن تلك الإجراءات فاقمت “الشعور بخيبة الأمل والخذلان العام لدى الوجدان الجمعي للشعب الأردني ومنهم قواعد الحزب”.
وأشار إلى أن “ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات، يعيد إلى الأذهان المناخ الذي سبق انتخابات عام 2007 (برلمانية) وانتخابات عام 2020 (برلمانية)، التي شهدت تلاعبا صارخا بالإرادة الشعبية عبر هندسة نتائج الانتخابات وتزويرها”.
وبيّن بأن ما جرى في تلك الانتخابات جعل منها “عبئا على النظام والدولة والمجتمع، وفاقم من حالة الاحتقان الشعبي، وفقدان الثقة بمؤسسات الدولة”.
وحصل الحزب في الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في نوفمبر 2020، على 5 مقاعد ضمن التحالف الوطني للإصلاح، من أصل 130 مقعدا يتألف منها البرلمان.
وأعرب الحزب عن أمله أن “تزال العراقيل وتشاع الأجواء المحفزة على المشاركة السياسية في المراحل القادمة”.
وكان الحزب قد شارك في انتخابات المحليات الأخيرة عام 2017، بعد أن قاطعها لـ14 عاما، وحصد خلالها 76 مقعدا.
وباستثناء مجلس أمانة العاصمة، لكونه يتمتع بقانون خاص، فإن عدد المقاعد للمجالس البلدية يزيد على 1800، وتتوزع على 158 دائرة في مختلف محافظات المملكة.
وحددت الهيئة المستقلة للانتخابات، 22 مارس المقبل موعدا لإجراء انتخابات المحليات.