قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" نشر طائرات مقاتلة متطورة ومدمرة صواريخ في الإمارات؛ لدعمها في مواجهة الهجمات التي تنظمها جماعة "الحوثي" اليمنية.
وقالت الوزارة الأمريكية، في بيان، اليوم الخميس، إن الوزير لويد أوستن أبلغ ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، خلال محادثة هاتفية، الثلاثاء، أن بلاده تتخذ "مجموعة من الخطوات" لدعم الإمارات.
بحسب بيان الوزارة، ونقلته صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، فإنَّ دعم واشنطن سيشمل إرسال مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس كول" التابعة للبحرية الأمريكية.
وتابعت أن "أوستن أبلغ ولي العهد قراره أيضاً نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس؛ لمساعدة أبوظبي في مواجهة التهديد الحالي (من الحوثيين)".
وأوضحت أن القرار يمثل "إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".
من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، تعليقاً على القرار المذكور، إن "بلاده تدرك التهديدات التي تتعرض لها الإمارات، وتأخذ علاقاتها الدفاعية معها على محمل الجد"، وفق الصحيفة.
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة لن تستبعد اتخاذ "خطوات إضافية"؛ لمساعدة الإمارات، دون مزيد من التفصيل.
بدورها، رحبت سفارة أبوظبي في واشنطن بقرار الولايات المتحدة نشر مقاتلات من الجيل الخامس لدعم أبوظبي ضد الحوثيين، ووصفته بأنه رسالة "دفاع مشترك".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، قوله إن "الرسالة (التي يمثلها القرار الأمريكي) هي التضامن والدفاع المشترك ضد التهديدات الإقليمية".
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية، أعلنت في بيان، الأربعاء، تدمير 3 طائرات مسيرة "مُعادية"، بعد أن "اخترقت المجال الجوي" للبلاد دون تمسية الجهة "المُعادية"، لكنَّ فصيلاً عراقياً غير معروف، يدعى "ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية"، أعلن بعدها مسؤوليته عن إطلاق 4 طائرات مسيَّرة على الإمارات، فجر اليوم المذكور.
مؤخراً، بدأت جماعة الحوثي شن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناي الماضي، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على العاصمة أبوظبي في الـ17 والـ25 من الشهر ذاته.