رفض السياسي الأمريكي مايك بنس "مزاعم" الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه كان قادرا، كنائب له، على إلغاء نتيجة انتخابات عام 2020 ورفض التصديق على فوز الرئيس جو بايدن.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" أن بنس ابتعد بهذا التصريح عن رئيسه السابق، في وقت يدرس الرجلان خيارات خوض السباق إلى البيت الأبيض في 2024.
وفي إشارة إلى بيان أصدره ترامب الأحد، قال بنس: "سمعت هذا الأسبوع أن الرئيس ترامب قال إن لي الحق في "إلغاء الانتخابات". "الرئيس ترامب مخطئ. لم يكن لدي الحق في إلغاء الانتخابات".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن بنس، الذي يعتبر منافسا محتملا للرئاسة، وكان يتحدث في أورلاندو في الاجتماع السنوي للجمعية الفدرالية في فلوريدا.
ونقلت الوكالة أن الحشد الحاضر لم يبد أي رد فعل فوري عندما قال إن ترامب كان مخطئا.
وشكلت تصريحاته، الجمعة، أقوى توبيخ للرئيس السابق دفاعا عن رفضه عدم التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020.
وأشرف بنس على جلسة مشتركة للكونغرس في 6 يناير لحساب أصوات الهيئة الانتخابية، وكان ترامب قد طالب بنس برفض التصويت لبايدن من الولايات الرئيسية التي شهدت خلافات بعدما قال ترامب إن "التزوير" كلفه الفوز بالانتخابات.
ورفض بنس طلب ترامب وقال إنه يفتقر إلى السلطة القانونية والدستورية للقيام بذلك.
وصعد ترامب هجماته على نائبه السابق في الأيام الأخيرة، وقال في تصريحات إن بنس "كان بإمكانه إلغاء الانتخابات" وأن لجنة مجلس النواب التي تحقق في تمرد 6 يناير يجب أن تحقق في سبب عدم رفض بنس أصوات الهيئة الانتخابية لصالح بايدن.
وقال بنس في خطابه "بصراحة، لا توجد فكرة غير أميركية أكثر من فكرة أن شخصا واحدا يمكنه أن يختار الرئيس الأميركي".
ودافع بنس عن أفعاله في 6 يناير، وقال في مقابلات وفي خطاب ألقاه في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في يونيو الماضي، حول مستقبل الحزب الجمهوري، إنه فخور بأنه أدى القسم بدعم الدستور الأميركي والدفاع عنه.
وتسعى لجنة في مجلس النواب الأميركي إلى التحقيق في أحداث العنف التي وقعت في السادس من يناير 2021، وأجبر خلالها مئات من أنصار ترامب الكونغرس على التوقف عن العمل وتأخير جلسة للمجلسين للمصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات نوفمبر 2020.