قال موقع هافينغتون بوست (Huffington Post) الإخباري الأميركي، في تقرير له، إن أبوظبي تعاقدت مع مجموعة ضغط، لدفع الإدارة الأمريكية لإعادة تصنيف الحوثيين في اليمن "جماعة إرهابية".
وأفاد الموقع، أن أبوظبي تعاقدت مع مجموعة "Akin Gump Strauss Hauer & Feld LLP"، وهي شركة محاماة دولية وأكبر مجموعة ضغط في الولايات المتحدة من حيث الإيرادات، ومقرها واشنطن العاصمة، لتنفيذ تلك المهمة. وتشتهر الشركة بتأثيرها القوي على مبنى "الكابيتول هيل" وتمثيل عملائها البارزين أمام الكونجرس.
ونقل الموقع عن مصادر أيضا أن أعضاء جمهوريين في الكونجرس ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" يقودون جهودا لإقناع المشرعين بضرورة إعادة تصنيف الحوثيين.
لكن المصادر قالت إن فريق الرئيس "جو بايدن" لا يزالون مختلفين حول الأمر، حيث يخوضون صراعا بين ضرورة معاقبة الحوثيين، بعد هجماتهم الأخيرة المتصاعدة على أبوظبي، والخشية من تسبب إعادة تصنيفهم بمجاعة لملايين اليمنيين.
وأشارت إلى أن مساعدي "بايدن" سيقدمون توصية نهائية له بخصوص الحوثيين هذا الشهر.
وسبق لإدارة "بايدن" أن ألغت، بعد شهر من تولي الرئيس السلطة في يناير 2021 قرار إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" بتصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب، وبررت إدارة "بايدن" قرارها بأن هذا التصنيف يعرقل وصول المعونات الإنسانية للشعب اليمني.
وفي يناير الماضي، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إماراتي قوله إن وزير الخارجية الشيخ "عبدالله بن زايد" طلب من نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في مكالمة هاتفية، إعادة إدراج جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، بعد الهجوم الحوثي على أبوظبي.
كما أشارت سفارة أبوظبي في واشنطن إلى أن السفير ، "يوسف العتيبة"، كرر الطلب في لقاء مع "جيك سوليفان"، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وخلال مكالمات هاتفية مع عدد من أعضاء الكونجرس.
ونوهت السفارة كذلك إلى إجراء ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" حول القضية نفسها.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية بمشاركة الإمارات، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.