أعلن وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، الثلاثاء، أن ولي عهد البلاد، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قبِلَ دعوة لزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي في "المستقبل القريب".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالمنامة، في ختام زيارة نفتالي بينيت، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور الدولة الخليجية، وفق بيان لوزارة خارجية البحرين.
وقال الزياني إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي وجه إلى ولي العهد الدعوة لزيارة إسرائيل، وقد قبلها، ومن المقرر أن تتم في المستقبل القريب".
وستكون هذه أول زيارة لزعيم بحريني لإسرائيل، التي وقعت مع المملكة عام 2020 اتفاقية لتطبيع العلاقات.
ومن أصل 22 دولة عربية تقيم ست دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب.
ووصف الزياني زيارة بينيت لبلاده، الإثنين والثلاثاء، بأنها "علامة فارقة".
وتابع أن "البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية".
وأردف أنه تمت الموافقة على "استراتيجية السلام الدافئ المشتركة التي ستكون بمثابة خارطة طريق لتنمية العلاقات بين البلدين".
وأوضح أنها "ستعطي الأولوية لمجالات الاهتمام المشترك، بما فيها الأمن الغذائي والمائي والرعاية الصحية والتعليم والتجارة والاستثمار".
وخلال المؤتمر الصحفي، دعا الزياني إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، والتنصل من رؤية حل الدولتين.
وأضاف الزياني أن الوفد الإسرائيلي المرافق لبينيت بحث مع مسؤولين بحرينيين "الملف النووي الإيراني والإرهاب في المنطقة".
وتتهم إسرائيل ودول خليجية وغربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في شؤون دول عربية وتهديد الملاحة الدولية والسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية.