دعت الإمارات إلى إنهاء مهادنة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وذلك خلال إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن.
وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة لانا نسيبة: " كنا قد استمعنا خلال الأشهر الماضية إلى إحاطات عديدة بما في مداخلة غراندبرغ تدعونا لإتاحة الفرصة أمام جهوده لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات لكن وبعد أن تعرضت المنشآت المدنية بدولة الإمارات لهجمات إرهابية راح ضحيتها مدنيون أبرياء، لا يسعنا إلا أن نتساءل متى ستنتهي مهادنة هذه الجماعة الإرهابية؟".
وأكدت السفيرة لانا نسيبة، حق دولة الإمارات السيادي في اتخاذ الإجراءات كافة لحماية أمن واستقرار أراضيها، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من أية اعتداءات إرهابية.
وشددت على أن هذه الهجمات الإرهابية للحوثيين تعد انتهاكا صارخا لجميع الأعراف والقوانين الدولية والتي استمرت رغم إدانتها من قبل مجلس الأمن وأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية.
كما شددت نسيبة، على ضرورة إيقاف السلوك العدواني لميليشيات الحوثي والذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية وحاسمة حيث يتوجب عليه ممارسة ضغط شديد على هذه الميليشيات ومن يدعمها لوقف جميع انتهاكاتها ومحاولاتها لفرض السيطرة بالقوة على الأراضي اليمنية.
وأشارت أن هذا الضغط يبدأ عبر تشديد العقوبات عليها وتجفيف منابع تمويلها فضلا عن تطبيق حظر الأسلحة المفروض على اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2216، مع فرض حظر بحري وتعزيز إنفاذه.
وردا على عسكرة الحوثي لميناء الحديدة لتخزين الأسلحة دعت السفيرة لانا نسيبة إلى تواجد الأمم المتحدة في ميناء الحديدة، لمراقبته ومنع استغلاله لأغراض عسكرية، وشن الهجمات لتهديد أمن الملاحة ودول المنطقة.
وقالت في هذا الصدد :"بما أن الحوثيين ارتكبوا أعمالا إرهابية، فيجب تصنيفهم منظمة إرهابية" وأشارت إلى أنه بدون ضغوط دولية واضحة، رفض الحوثيون مرارا وتكرارا الالتزام بأية اتفاقيات أو التمسك بوعودهم كما يتضح ذلك من خلال منع فريق أممي من تقييم حالة ناقلة النفط صافر.
وأكدت موقف الإمارات العربية المتحدة الثابت في دعم مسار سياسي يعكس الواقع اليمني ويتصدى لتحدياته.. ودعم الدولة استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية.
وشددت على أن الحل السياسي هو المطلب الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود الأممية والدولية الرامية لتحقيق ذلك.
وشن الحوثيون المدعومون من إيران ثلاث هجمات استهدفت أبوظبي في يناير الماضي، بينها هجوم استهدف مستودعاً للوقود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، وشهدت احتماء القوات الأمريكية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.