بحث العراق وإيران، الأحد، عقد جولة خامسة من المباحثات الإيرانية السعودية، لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع في بغداد بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس جامعة الدفاع الوطني الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي، وفق بيان صدر عن مستشارية الأمن الوطني العراقية.
وقال الأعرجي وفق البيان، إن "التفاهم بين إيران والسعودية مهم للمنطقة والعالم، والعراق يدعم هذا التفاهم وبشكل كبير".
وأضاف موضحًا أن "العراق متفائل بالجولة الخامسة من المفاوضات التي ستعقد قريبا جدا على أرض بغداد السلام"، دون ذكر تاريخ محدد.
واحتضنت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات، في 21 سبتمبر الماضي، بحسب ما كشف عنه وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في أكتوبر الماضي قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
والعلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، تنظر السعودية إلى إيران باعتبارها منافسا لها في المنطقة.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران مرارا وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.