قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الأربعاء، إن "العالم يعيش تحولات وتحديات، ويجب علينا الاستعداد لها عبر سياسة استشرافية، ودبلوماسية واعية، هادئة، نشطة، محفزة لا متحفزة، تقوم على التعاون والتنسيق الفعال".
جاء ذلك، في كلمه له، ألقاها نيابة عنه أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، خلال انطلاق أعمال ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات(وام).
وأكد عبدالله بن زايد على أهمية دور السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، في إبراز اسم الدولة، وتفعيل الدبلوماسية الناعمة، والمبادئ السامية، التي تتبناها الدولة.
وقال في كلمته: لقد حققت دولة الإمارات، خلال الأعوام الماضية إنجازات مبهرة في شتى المجالات حتى باتت مصدر إلهام لكثير من الدول في العالم النامي، ولاعباً دولياً مؤثراً".
وأشار إلى حصول "الإمارات عضواً في مجلس الأمن الدولي، وانتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ولرئاسة منظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول".
وأضاف: "هذه العضويات تضعنا أمام مرحلة جديدة، تتطلب منا العمل الدؤوب لننقل للعالم صورة الإمارات المشرقة، إمارات التطور والاعتدال والتسامح والسلام".
وبشأن الهجمات التي تعرضت لها الدولة، قال في هذا الصدد: "لا بد من التأكيد على جاهزية الدولة وأجهزتها على مواجهة هذه التهديدات والتعامل الصارم معها، وهي في أيد أمينة وساهرة ويقظة".
وأضاف: نحن نحث، ونعمل بشكل وطيد، مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي على تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، وعلى اتخاذ خطوات حاسمة وملموسة ضد هذه الميليشيات لإنهاء سلوكها العدواني، وتهديدها لأمن المنطقة واستقرارها".
وشدد عبدالله بن زايد، على "ضرورة الضغط عليها لدفعها إلى الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
ويتناول ملتقى السفراء هذا العام القضايا الراهنة والمحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الجيو استراتيجية الرئيسية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن نهج الدولة في سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة، وفقاً للمصدر ذاته.