قال الداعية سلمان العودة إن الأوضاع السياسية في المنطقة تحتاج لفترة لا تقل عن عشر سنوات حتى تتضح معالمها، حيث شبهها باللوحة الفنية التي تتشكَّل شيئاً فشيئاً، فالمتعجِّل قد يرى بداياتها فيظنها شيئاً وعند النهاية يكتشف أنها شيء آخر مختلف.
ووصف العودة الذي لديه أكثر من 5 ملايين متابع على تويتر، سقوط صنعاء بيد "الحوثيين" باللغز المحيِّر، قائلاً إن العملية تمت بانسيابية غريبة؛ توحي بتواطؤ إقليمي ودولي.
وأضاف في مقال نشره على موقعه الإلتروني أن بغداد ودمشق عاشتا أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة، والعالم الذي كان يتفرَّج على "مجازر الأنظمة" ويقوم بإحصاء الضحايا دون أن يُفكِّر في منع الطيران على الأقل.. ومن ثم بدأ يتدخَّل تحت ذريعة محاربة الارهاب!
كما أشار الداعية السعودي الى أن ليبيا تعيش أوضاعاً غير مستقرة، وتتصارع فيها القوى سياسياً وعسكرياً، مما يمهِّد للتدخل الإقليمي والدولي. وتساءل ما اذا كان بروز بعض القوى المحليَّة، مؤشراً لمخطط تقسيم جديد للمنطقة العربية.
وختم قائلاً إن الفترة الحالية مهمة؛ لأنها فترة فرز وتكوين جديد، وإذا كانت بعض شعوب المنطقة متفرِّجة تكتفي بالحديث، فهناك شعوب أخرى بيدها الكثير من القوة والتأثير.