كشفت صحيفة كويتية عن وصول دبلوماسيين سعوديين إلى لبنان؛ تمهيداً لعودة سفير الرياض في بيروت، فيما يبدو مؤشراً على انفراجة للأزمة اللبنانية-الخليجية.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر دبلوماسية -لم تسمها- قولها إن عدداً من الدبلوماسيين السعوديين وصلوا إلى لبنان؛ تمهيداً لعودة السفير السعودي وليد بخاري، عقب مغادرته بيروت إثر الأزمة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن من شأن عودة السفير السعودي "أن تنعكس إيجاباً على الواقع العام، خصوصاً أن العودة ستكون مترافقة مع إطلاق مشروع توزيع المساعدات الإنسانية".
وحول الخلافات الداخلية اللبنانية، كشفت الصحيفة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متمسك بإجراء الانتخابات، كما يبدي تمسكه بالمبادرة الكويتية التي لا تنحصر بالبنود السياسية فقط، إنما تشدد على وجوب إنجاز خطة الإصلاح الاقتصادي.
ورأت "الجريدة" أن "مواقف ميقاتي التي تلقى صدى خليجياً سيكون انعكاسها إيجابياً على صعيد العلاقة مع دول الخليج، خصوصاً في الأيام القليلة المقبلة".
وكانت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية أبدتا، في 22 مارس الماضي، ترحيبهما بما تضمَّنه بيان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، من نقاط إيجابية حول وقف الأنشطة العسكرية والسياسية التي تمس المملكة والخليج، وتهريب المخدرات.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت السعودية التبرع بمبلغ 36 مليون دولار، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، لشعب لبنان.
وفي 29 أكتوبر الماضي، سحبت السعودية سفيرها في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الكويت والبحرين واليمن، على خلفية تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، فيما سحبت الإمارات دبلوماسييها.